أكدت مجلة أمريكية أن "سوريا الأسد" تعيش مجاعة على غرار "عراق صدام" في تسعينيات القرن الماضي، مشددة أن سياسات نظام الأسد دفعت البلاد إلى هذه المجاعة.
وأوضحت مجلة "فورن بوليسي" في تقرير لها أن الحرب تسببت بتدمير جزء كبير من البنية التحتية في البلاد بسبب القصف الأعمى للنظام وحلفائه الروس، ما أدى إلى تراجع في قطاعات عديدة من أهمها الإنتاج الزراعي وتوليد الطاقة والصناعات الأخرى.
وأشار التقرير إلى أن الأشهر الماضية شهدت انتشار صور على وسائل التواصل الاجتماعي لمئات السوريين وهم يصطفون أمام المخابز للحصول على خبز مدعوم ووقفوا لساعات متتالية في محطات الوقود.
ولفت التقرير إلى أن أكثر من 80 في المئة من السوريين الآن تحت خط الفقر، مما تسبب في ارتفاع معدلات الجريمة في البلاد وانتشار عصابات تهريب البضائع والأسلحة والمخدرات والاختطاف من أجل الحصول على فدية.
واعتبرت أن ذلك يرتبط ارتباطا وثيقا بعقود من الفساد وسوء الإدارة والهجمات الوحشية التي نفذها النظام في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
ويرى التقرير في مقارنة مع ما جرى مع نظام حكم الرئيس العراقي السابق في تسعينيات القرن الماضي، أن صدام حسين ظل مسيطرا على الأوضاع في بلاده رغم العقوبات ولم يتم إسقاطه إلا من خلال عمل عسكري.
وبيّن التقرير أن الهدف من عقوبات "قيصر" التي فرضت على نظام الأسد مشابه لما جرى مع صدام حسين، وتهدف لإجبار النظام السوري على تغيير سلوكه تجاه شعبه.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية