أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القلعة السورية تدار بالعقول لابردود الأفعال ..؟

الرد السوري و بعد النظر ....

سوريا تعرف تماماً ماتفعل وماتريد والى أين ستصل .. القوة السورية تديرها عقول واعية ..متفهمة .. تتصرف باتزان وحكمة .. وليس بردود فعل حمقاء ولايمكن أن يجرها أحد الى معركة هو من حدد موعدها وكيفيتها .
في عالم موبوء بالحماقة الأمريكية وبالتالي عملاء حمقى للأحمق الأكبر جورج بوش الذي يدار من قبل المافيات وبؤر العنصرية في العالم . لامجال سوى للعقل الأكثر ذكاء ً وحكمة الذي يدرس حماقة هؤلاء ويستفيد منها لمصلحة وطنه وشعبه .
لقد قدمت المقاومة اللبنانية الشريفة بقيادة حزب الله الدرس الأكثر بلاغة ً في هذا المجال خلال عدوان تموز الذي تحول الى كابوس يقض مضاجع العنصرية الصهيونية والأمريكية والعملاء في كل مكان . بحيث باتوا يتخبطون في مواقفهم وسياساتهم بشكل كشف حماقتهم أكثر فأكثر وكشف مدى زيف تلك الهالة التي كانت تحيط باسرائيل والتي كانت بمعظمها من نسج خيال بعض الأنظمة العربية المتخاذلة ..المنافقة .. ونسج خيال العملاء . من أمثال بعض زاعمي المعارضة السياسية وخونة لبنان والمنطقة , وكل عميل قذر في هذه المنطقة .
اذا ً كشف حزب الله بنتيجة انتصار تموز هذا الزيف أمام الشعوب العربية وأمام العالم كله ولحماقة قادة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ولاعتقادهم انهم قد استوعبوا درس تموز حاولوا استرجاع اللعبة التي مارستها المقاومة اللبنانية بذكاء وعبقرية وجرتهم الى ردة فعل فضحتهم وعرتهم وكشفت المستور المخبأ في العقل الصهيوني المنحرف . أقول لحماقتهم حاولوا استرجاع ذلك بمواجهة سوريا معتقدين أنها ستقع بممثل ماوقعوا فيه من ردة فعل غبية حمقاء .
سوريا السند الحقيقي للمقاومات الوطنية الشريفة لايمكن أن تقع في هذا الفخ ولايمكن أن تتصرف بردة فعل غبية تجرها الى معركة حدد الصهاينة وقتها وطريقة سيرها .
هم يعلمون أن سوريا لاتنام على مثل هكذا استفزاز .. لكنها هي التي تحدد متى وكيف سيتم الرد . لذا على العملاء والخونة في المنطقة ألا يفرحوا ويفركوا أيديهم سرورا ً .. لابل عليهم أن يشدوا أصابعهم غيظاً وكمدا ً .. عليهم أن يموتوا بالسكتة القلبية قبل أن يحين موعد الرد وطريقته وكيفيته . لأنهم لم يفرحوا بما توقعوه ولن يفرحوا على الاطلاق .
هل تذكرون أيام حرب تموز كيف تعالت أصوات أولئك زاعمي المعارضة القابعين في أحضان الصهاينة ومافيات النظام الأمريكي .. كيف كانوا ينعقون مطالبين سوريا بدخول المعركة وانتهاز الفرصة لتحرير الجولان حسب مزاعمهم ونفاقهم وأكاذيبهم . . كنا نعرف نحن السوريون أن هؤلاء لايتمنون تحرير الجولان قطعا ً بقدر ماكانوا يريدون ارباك المقاومة التي كانت تسطر المعجزات في كل لحظة من لحظات المعركة فيما اسرائيل تعلن عجزها عن الاستمرار في القتال .. كانوا يريدون توسيع جبهة القتال لاراحة اسرائيل وادخال قوى أخرى حليفة لاسرائيل الى ساحة المعركة وبالتالي الدخول في الفوضى الأمريكية المعدة للمنطقة عبر قوى وللأسف تسمي نفسها عربية الى جانب اسرائيل وأمريكا . كان الهدف ضرب سوريا وافقاد المقاومة عمقا ً استراتيجيا .. تجلى على الأقل في حماية واحتضان أهل وعائلات المقاومين والحفاظ على كراماتهم . الأمر الذي أضاف عامل اطمئنان اضافي للمقاومين الأبطال فاجترحوا المعجزات وحسموا حرباً كانت عالمية المضمون , اسرائيلية الشكل . لمصلحة المنطقة كلها .
اللعبة كانت مكشوفة وغبية الى الدرجة التي تثير الضحك والسخرية .. والأكثر اثارة للسخرية هو أن من ينادي بذلك كانوا مجموعات من العملاء المكشوفين من زاعمي المعارضة والذين يدارون علناً من واشنطن وبعض العواصم العميلة لها . . ولم تنجح اللعبة ..فشلت .. باء هؤلاء بالخيبة والاذلال والخسران . انتصرت المقاومة .. هزمت اسرائيل . فشل المخطط .
- الآن يتحدث هؤلاء التافهين والعملاء وبعض الأغبياء عن ضرورة الرد السوري الفوري محددين هم كيفيته .. يدبجون المقالات السخيفة وهم يعتقدون أنهم عباقرة الزمان ومثقفيه الذين لايبارون . بات كل منهم منظرا ً استراتيجيا ً ومحللا ً عسكرياً عز نظيره .. الأفضل فيهم لايعرف عن الأمور العسكرية أكثر من ( بارودة الدك ) التي كانوا يصطادون بها العصافير وكيفية المناورة لاصطياد عصفور بريء . والكثير منهم يخرج بتحليل استراتيجي لايتجاوز انبهار مسطول بفكرة جاءته مع ( حجرين ) على نفس أركيلة . أو صاروخ حشيش ملأ به دماغه الفارغ ..المسطح . على طريقة وليد شين بيت وشامير جعجع . أو وفق اسلوب الطنط أحمد فتفت وتكتكاته التي تشبه تكتكات العجائز الأرامل في اساليب النكاية بالجيران .
- الواقع أن الاناء ينضح بما فيه .. فالغبي يرى العالم كله أغبياء .. والعميل يرى في الجميع عملاء . وهكذا ..الخ .
نعم سوريا سترد ولم يعتاد السوريون النوم على الضيم .. ولكن وفق رؤيتها هي والكيفية والزمان الذي تختاره وليس وفق توقعات اسرائيل والعملاء والخونة من حلفاء النظام الأمريكي الأكثر عنصرية وحماقة في هذا العالم . واللعبة هي لعبة ذكاء لامكان فيها لردود الأفعال .
هؤلاء العملاء العميان .. لايرون الانتصارات التي تحصدها سوريا يوميا ً ولن يروها فقد ابتليوا بغشاوة على أعينهم وقلوبهم الحاقدة اللئيمة .
راقبوا كيف يتخبطون في أمريكا .. كيف يتخبطون في اسرائيل .. الرمال المتحركة تسحبهم الى الأسفل مع كل حركة .. وهم سيسحبون معهم الى الأسفل كل العملاء والخونة الذين يتخبطون كسادتهم تماما ً .. الرمال اللبنانية المتحركة ستبتلع عملائهم الخونة .. كما تبتلعهم الرمال العراقية المتحركة . قليلا ً من الصبر وينجلي الغبار عن شر الهزائم للمشروع العنصري الأمريصهيوني القذر المعد للمنطقة .. قد يغيرون اساليبهم للخروج من هذه الرمال ولكن هيهات فقد سبق السيف العذل . فهل يعي المخدوعون ..الواهمون ..هذه الحقيقة .؟. قليلا ً من الصبر وتحمل الألم والعض على الجراح , وبعدها لكل حادث حديث .
مانريده في سوريا شيء واحد حتى تكتمل الأمور لدينا .. هو أننا نملك قيادة تدير سياسة خارجية راقية .. ذكية .. واعية .. تضع كافة الاحتمالات أمامها وتعمل وفق ذلك . ينقصنا فقط أن نكون داخليا ً بمستوى سياستنا الخارجية .. لأن الفساد داخليا ً كما الأعداء والعملاء في الخارج يهدف الى نفس الغاية . نريد سياسة داخلية حكيمة وحاسمة تعتمد الأذكياء الشرفاء لاالخبثاء الفاسدين .
سياسة قادرة على التمييز بين النفاق والخداع وتعطيل النمو واثارة ردود الفعل بين المواطنين وبين مقاومة الفساد والانحراف وتخريب الاقتصاد ونهب البلاد والعباد . أعتقد أن هذا ممكن جداً .

خليل صارم - زمان الوصل
(139)    هل أعجبتك المقالة (132)

مراقب سوري

2007-09-15

أي تسرع وردود فعل غير مدروسة لا يقود إلا لنتائج غير محسوبة وخاصة على الصعيد السياسي وليس فقط على الصعيد العسكري... فهدف اسرائيل لم يتعدى سوى معرفة القدرات السورية في مجال الدفاع الجوي ونوعية الصواريخ التي تمتلكلها ولكن فشل هذه المحاولة جعلهم يستغلون الحدث لتمرير قصص وهمية وخيالية عن منشآت وقواعد ونووي سوري تمريراً لزيادة الضغوط على سورية بهدف إضعافها وعزلها .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي