أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كذب مفضوح.. النظام يهلل لعودة أهالي "اليرموك" إلى الركام

بدأت وسائل إعلام النظام بنشر أخبار الفرح الذي انتاب سكان مخيم اليرموك بعد السماح لمن بقي منهم بالعودة إلى بيوتهم وفق إجراءات وشروط مشددة، وخشية من الاعتقال من قبل قوات النظام لدى الكثيرين من أبنائه.

ونشرت صحيفة "تشرين" الناطقة باسم حكومة النظام صوراً توثق دخول الأهالي للمخيم، وفيديو لبعض السكان يصفون فيه الفرح الذي شعروا به لرؤية بيوتهم، والإجراءات اليسيرة والبسيطة من أجل السماح لهم بالدخول.

 أحد الذين تم اللقاء معهم تحدث عن السهولة في كل الإجراءات قائلاً: (أوراقي جاهزة والموافقات لم تأخذ أكثر من نصف ساعة، ولكنه ينتظر السماح له بالدخول).

أما عن ماهية الأوراق المطلوبة فتحدث أحد موظفي الاستقبال عنها: (فقط عقد ملكية جديد وبيان عائلة).. طبعا لم يذكر أحد الموافقة الأمنية كأحد أهم الشروط التي يخشى الناس من محاولة الحصول عليها لأنها قد تودي بصاحبها للاعتقال أو القتل).

متحدث آحر قال إنه كشف على البيت وهو بوضع جيد: (كشقنا ع البيت والبناية الحمد لله واقفة).

الصور المنشورة تشي بالحقيقة التي حاولت وسائل إعلام النظام إخفاءها وهي العدد المتواضع من الذين غامروا بالذهاب، وعن أولئك الذين ظهروا في اللقاءات قال أحد سكان المخيم لـ"زمان الوصل" (هؤلاء من جماعة أحمد جبريل والذين قاتلوا مع النظام على جبهة مخيم اليرموك، وبعض الذين ما زالوا مخدوعين بالنظام المقاوم).

أحد المعلقين على الصور والمباركات للعائدين إلى اليرموك كتب: (على شو مبروك ع الدمار؟؟ عمروا الدمار بالاول بعدين قولوا مبروك الله يعوض كل واحد راح بيتو ويفرج عن الجميع).

ورد آخر حول حقيقة ما حصل لـ"اليرموك" من قبل الشبيحة الذين يهللون اليوم لعودة سكانه والخراب الذي لم يرفعه أحد: (عشو بدهن يرجعو صرلا قصة اليرموك خالصة من سنة واكتر وما عرفو يعملو شي، اي والله مبروك عالدمار والخراب والحيطان المعفشه عالرجعه تحت الصفر).

فيما برر البعض محاولة هؤلاء العودة لبيوتهم المدمرة كحل أفضل من دفع الإيجارات الكبيرة في ظل واقع اقتصادي صعب يعيش أغلبهم: (هو البنايات مدمرة وكله بدو عمار بس احسن ما يحطو اجارات غالية شو بدهم يعملو بيعينهم الله ع اعادة الاعمار).

ويذكر أن 70% من أحياء المخيم مدمرة بشكل كامل أو غير صالحة للسكن، وحوالي 80 ألف لاجئ فلسطيني قد فروا إلى أوروبا و50 ألف في دول الجوار هرباً من قتل النظام الذين لم يشتثنهم كما إخوتهم السوريين الذين أصبحوا أيضاً إما مهجرين أو لاجئين.

ناصر علي - زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي