تعرض المصور والناشط السوري "أمير الحلبي" لاعتداء عنيف مساء أمس السبت على يد الشرطة الفرنسية أثناء تغطيته لمظاهرات احتجاجاً على مشروع قانون"الأمن الشامل" في باريس، الذي يتضمن في واحدة من فقراته منع تصوير رجال الشرطة والدرك، مما أدى إلى كسر أنفه ورضوض شديدة في وجهه، وتداول ناشطون سوريون وفرنسيون، صوراً للحلبي مضمد الوجه واليدين والدم ينزف من رأسه، ويبدو فاقداً للوعي في سرير أحد مشافي باريس.
وتناقل ناشطون لقطات للعنف المفرط الذي مارسه عناصر الشرطة الفرنسية ضد العشرات من المتظاهرين في ساحة الباستيل وأصيب الكثيرون منهم بحروق فيما فقد آخرون الوعي على الرغم من ارتدائهم الخوذ.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد استنكرت عنف الشرطة الفرنسية "غير المقبول" ضد المصور السوري الشاب الذي أصيب خلال مظاهرة ضد قانون "الأمن الشامل" في باريس.
![](https://www.zamanalwsl.net//uploads/cdad8c3f04a7f7f1fce421d10633b67e.jpg)
وكتب الأمين العام للمنظمة "كريستوف ديلوار" على حسابه الشخصى في "تويتر": "إن أمير الحلبي الذي يتعاون مع وكالة "أ ف ب" الذي كان يغطي مظاهرة ساحة الباستيل كمستقل، أصيب في وجهه بهراوة".
وأضاف: "كل تضامننا مع أمير الحلبي، إن عنف الشرطة هذا غير مقبول، جاء أمير من سوريا إلى فرنسا للجوء هناك، كما فعل العديد من الصحفيين السوريين الآخرين".
وتابع ديلوار: "ليس على دولة حقوق الإنسان أن تهددهم، بل أن تحميهم".
و"أمير الحلبي" مصور صحفي ولد في مدينة حلب عام 1992 درس في جامعة حلب هندسة الحاسوب لمدة سنتين قبل أن يضطر لترك الجامعة قسراً عام 2011 بسبب ملاحقات مخابرات النظام له لخروجه في المظاهرات.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية