أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير يرصد الانتهاكات بحق أطفال سوريا في يومهم العالمي

من ريف إدلب - جيتي

رصد تقرير حقوقي الانتهاكات المرتكبة بحق أطفال سوريا بمناسبة "اليوم العالمي للطفل"، مؤكدا مقتل ما لا يقل عن 29375 طفلاً في سوريا منذ آذار/مارس 2011، بينهم 179 بسبب التعذيب، إضافة إلى 4261 طفلاً في عداد المختفين قسريا، ومئات المجندين، ومئات آلاف المشردين قسرياً.
وقال التقرير الصادر عن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أمس الجمعة، إن سوريا صادقت على اتفاقية حقوق الطفل في عام 1993، كما صادقت على البروتوكولين الاختياريين الملحقين باتفاقية حقوق الطفل، مشيرا إلى أن جميع أطراف النزاع انتهكت حقوق الطفل إلا أن النظام السوري تفوق على جميع الأطراف من حيث كمِّ الجرائم التي مارسها على نحو نمطي ومنهجي.

وحمَّل التقرير اللجنة المعنية بحقوق الطفل والمنبثقة عن اتفاقية حقوق الطفل المسؤوليات القانونية والأخلاقية في متابعة أوضاع حقوق الطفل في سوريا ووضع حدِّ للانتهاكات التي يمارسها النظام.

وأضاف التقرير أنَّ الأطفال في سوريا تعرضوا على مدى السنوات التسع الماضية لمختلف أنماط الانتهاكات التي تعرض لها البالغون، دون أية خصوصية أو مراعاة، على الرغم من النصوص الكثيفة في القانون الدولي التي تُصرُّ على ضرورة مراعاة حقوق الطفل، مشيراً إلى أنَّ تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي حول "الأطفال والنزاع المسلح" عن عام 2019، قد صنَّف سوريا على أنها من أسوأ بلدان العالم وفقاً لعدد من الانتهاكات.

وسجَّل التقرير مقتل 29375 طفلاً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/مارس 2011 حتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بينهم 22864 قتلوا على يد قوات النظام، و2005 على يد القوات الروسية، و958 على يد تنظيم "الدولة"، و66 على يد "هيئة تحرير الشام"، فيما قتلت "قوات سوريا الديمقراطية" ذات القيادة الكردية 225 طفلاً، وقتلت المعارضة المسلحة/الجيش الوطني 992 طفلاً، وقتل 925 طفلاً إثرَ هجمات لقوات التحالف الدولي، و1340 طفلاً قتلوا على يد جهات أخرى.

وعلى صعيد الاعتقال/ الاحتجاز والاختفاء القسري، والتعذيب قال التقرير إنَّ ما لا يقل عن 4956 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، بينهم 3609 على يد قوات النظام، و37 على يد "هيئة تحرير الشام"، و652 على يد "قوات سوريا الديمقراطية"، و339 على المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني. وأضاف التقرير أنَّ 319 طفلاً منهم، كان قد اعتقلهم تنظيم "الدولة" قبل انحساره ولا يزالون قيد الاختفاء القسري حتى 20 تشرين الثاني أكتوبر/2020.

ووفقاً للتقرير فإنَّ 179 طفلاً قد قتلوا بسبب التعذيب في سوريا منذ آذار مارس/ 2011، بينهم 173 قضوا في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، فيما قضى 1 طفلاً في مراكز الاحتجاز التابعة لكل من تنظيم "الدولة" و"هيئة تحرير الشام" و"قوات سوريا الديمقراطية" والمعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، وقتل 2 طفلاً بسبب التعذيب على يد جهات أخرى. ويُركز التقرير أيضاً على عمليات تجنيد الأطفال، والاعتداءات على المراكز التعليمية وما يخلفه ذلك من هجران وتخلف عن العملية التعليمية.

ويتصدَّر نظام الأسد حصيلة مرتكبي معظم الانتهاكات مقارنة مع بقية أطراف النزاع بحسب التقرير، حيث تسبَّبت عمليات القصف المستمرة لقوات النظام السوري منذ آذار مارس/2011 حتى 20 تشرين الثاني نوفمبر/ 2020 في تدمير كلي أو جزئي لما لا يقل عن 1189 مدرسة و29 من رياض الأطفال، مما أدى إلى خروج غالبيتها عن الخدمة.

وأدى التشريد القسري لقرابة 5 مليون مواطن سوري بسبب الهجمات والانتهاكات التي مارسها النظام السوري وحلفاؤه إلى تفشي الفقر، وتحوَّل كثير من الأطفال إلى معيلين لأسرهم، وانتقل الطفل إلى ساحة العمل بدلاً من الدراسة.

واستخدمت قوات النظام العنف الجنسي كسلاح حرب وأداة انتقام تجاه المجتمع، بمن فيه من الأطفال، وقد تسبَّبت عمليات العنف الجنسي بتداعيات جسدية ونفسية طويلة الأمد على الأطفال الضحايا، وقد سجل التقرير ما لا يقل عن 539 حادثة عنف جنسي لأطفال حتى 20/ تشرين الثاني/ 2020.

زمان الوصل
(120)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي