لقي القيادي في ميليشيات النظام "عبد الله العص" مصرعه، في تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته، أمس الجمعة، في حي "البستان" بمدينة "حرستا" شرق دمشق.
وقال مراسل "زمان الوصل" في الغوطة إن العبوة زرعت في سيارة قيادي ميداني في ميليشيا محلية للنظام بالمدينة يدعى "عبدالله العص" في حي "البستان"، حيث يعرف بأعماله التخريبية والتشبيحية التي يقوم بها ضد المدنيين وإرهابهم.
وأشار إلى أن "العص" فارق الحياة بعد إسعافه وبتر قدميه، مؤكدا أن وحدات تابعة للمخابرات الجوية والأمن السياسي استنفرت في المنطقة وطوقت مكان الانفجار بالعديد من الدوريات.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الأسد فرضت تشديدا أمنيا كبيرا على الحواجز المنتشرة على أطراف المدينة، وخاصة المؤدية إلى مدينة "دوما"، وذلك في ظل فرض آلية تفتيش مشددة وإجراء الفيش الأمني لجميع الداخلين إليها.
من جانيها كشفت شبكة "صوت العاصمة" أن "العص" الذي ينحدر من مدينة "حرستا"، عمل قبيل اندلاع الثورة السورية في تجارة السيارات، وكان يُعتبر أحد أبرز مروجي المخدرات في المدينة.
وأوضحت أن "العص" الملقب بـ"عكو" عمل مخبرا لاستخبارات النظام، ضد أهالي مدينته، خلال الاحتجاجات السلمية، قبل أن ينتقل إلى العمل المسلح بجانب النظام، عبر تأسيس ميليشيا سُميت "أشبال الأسد" ضمّت عدداً من أبناء الغوطة الشرقية.
وشارك "العص" عبر الميليشيا التي يقودها معارك النظام في حماه وحمص وريف دمشق، وانتهى به الأمر ليُقاتل أبناء مدينته قبيل خروج الفصائل من الغوطة الشرقية نحو الشمال السوري، وفقا للشبكة.
ودخل "العص" حرستا بعد سيطرة النظام، وبدأ باستقطاب الشباب لتشكيل ميليشيا محلية تحت اسم "الدفاع الوطني"، تتبع بشكل رئيسي لميليشيا "النمر" التي يقودها العميد في المخابرات الجوية "سهيل الحسنط.
ورجّح أحد أهالي المنطقة للشبكة ضلوع أشخاص نافذين لدى النظام وراء عملية الاغتيال، مؤكداً أن "العص" كان على خلافات كبيرة مع قادة ميليشيات أخرى، بهدف توسيع سيطرته على المدينة واستقطاب أكبر كم من الشباب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية