أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد فقدانه لأيام.. ناشط يروي رحلة لجوئه واعتقاله على الحدود التركية اليونانية

تعومة

ألقى حرس الحدود اليوناني القبض على الناشط الإعلامي "عبد الله تعومة" الملقب ـ بـ"عبود حمص" وانقطعت أخباره لأيام قبل أن يتم ترحيله إلى تركيا بعد أن تعرض مع عدد من اللاجئين إلى الإهانة والضرب رغم إصابته السابقة جراء الحرب، وكان ناشطون قد أعربوا في بيان لهم عن خشيتهم على الناشط المهجر من مدينة "تلبيسة"، وذلك بسبب إصابته البليغة التي تعيقه عن الحركة.

وأشار بيان تلقّت "زمان الوصل" نسخة منه إلى أن تعومة "لم يكن ليرمي نفسه في الأراضي اليونانية إلا بعد استنفاذ جميع محاولاته الحصول على العلاج لإصاباته الناتجة عن قصف نظام الأسد".

و"عبد الله تعومة" ناشط إعلامي من مدينة "تلبيسة" بريف حمص الشمالي أصيب في فخذه وجذعه وخرج من المدينة بعد إجراء المفاوضات مع النظام والاحتلال الروسي مطلع أيار مايو/2018، وحاول العلاج في إدلب ولكنه لم يتمكن فدخل إلى تركيا منذ عامين ونصف، حيث تواصل مع المسؤولين عن حماية الإعلاميين والمركز الصحفي السوري ومع منظمة "مراسلون بلا حدود" دون جدوى، وبسبب عدم قدرته المادية على العلاج في تركيا وفقدانه الأمل في تحسين أوضاعه المادية والصحية قرر اللجوء إلى أوروبا بطريقة غير شرعية ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل.

وروى الناشط "تعومة" لـ"زمان الوصل" جوانب وتفاصيل من محاولة لجوئه مشيراً إلى أنه كان ضمن مجموعة مكونة من 10 أشخاص في منطقة "أدرنة" بالقرب من نهر (مريج) أحد أهم نقاط العبور من تركيا إلى اليونان.



وأضاف الناشط الشاب أنهم قطعوا النهر حوالي الساعة 30 ،12 ليلة 16/11/2020، وتم تقسيم المجموعة إلى نصفين لمنع إحداث جلبة أو حركة، وكان -كما يقول- ضمن المجموعة الثانية وبعد أن قطعوا النهر مشوا ساعة ونصف أو أكثر في طريق ترابي، ولم يكن حول الطريق أشجار أي أنه منطقة مكشوفة ورأوا من بعيد سيارة قادمة باتجاههم، ويبدوا أن الطريق –كما يقول- كان مزوداً بكاميرات حرارية فتم كشفهم وتوقفت السيارة وحينها بدؤوا بالركض مبتعدين عن الطريق حوالي 500 م لمحاولة الوصول إلى غابة كانت قريبة من المنطقة، وهنا بدأ عناصر من الحرس اليوناني اللحاق بهم، ونظراً لأن لدى "تعومة" إصابة سابقة في قدمه اضطر للتوقف بعد أن شعر بتعب وألم شديدين.

وألقى عناصر الحرس اليوناني القبض عليه حينها مع اثنين من اللاجئين العراقيين، وتم اقتيادهم إلى مخفر يبعد عن المكان حوالي نصف ساعة وهناك -كما يقول- بدأ عناصر المخفر بالصراخ عليهم وضربهم بكبل كهربائي، وكانوا –حسب قوله- في غاية الهياج والغضب، لأنهم لم يتمكنوا من القبض على بقية المجموعة.

وأردف محدثنا أنه بقي مع رفاقه في الحجز إلى صباح يوم الخميس حيث تم اقتيادهم بسيارة تابعة للمخفر ورميهم في النهر بعد أن كسروا أجهزة جوالاتهم وألقوا حقائبهم في النهر ليعودوا إلى اسطنبول.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(255)    هل أعجبتك المقالة (238)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي