عاد أهالي مدينة "درعا البلد" إلى الصلاة في المسجد "العمري" بعد سنين من انقطاعها بسبب الدمار الكبير بفعل صواريخ نظام الأسد وبراميله المتفجرة.
وصدح الأذان أمس الخميس، للمرة الأولى بعد سنين انقطاعه، حيث توافد العشرات من أبناء المدينة إلى المسجد الذي يعتبر رمزا تعبيريا وتاريخيا هاما لأهالي درعا.
وأكدت مصادر من المدينة لـ"زمان الوصل" أن أهالي المدينة تحملوا تكاليف الترميم، مشيرة أنها شملت منبر المسجد وأجزاء من جدرانه المتهدمة، الأثاث والكهرباء ودورات المياه.
ولفتت المصادر إلى أن أعمال الترميم لم تشمل مئذنة المسجد التي دمرت بسبب القصف العنيف من قبل نظام الأسد في 13 نيسان/أبريل عام 2013، لأنها تحتاج لتكاليف كبيرة.
وكان المسجد الذي انطلقت منه مظاهرات الثورة السورية، تعرض لقصف عنيف من قبل النظام بشتى أنواع الأسلحة، انتقاما من أصحابه ولارتباط اسمه بالثورة السورية خصوصا في أيامها الأولى.
ويعد المسجد أحد الجوامع الأثرية في سوريا، وهو بناء تاريخي يعود للفترة الإسلامية الأولى، ارتبط اسمه باسم الخليفة "عمر بن الخطاب" الذي أمر ببنائه عند زيارته لحوران.
وأقيم للمسجد العديد من عمليات الترميم نظرا لقدمه، ويحتوي على صحن خارجي ومئذنة مربعة لم يبق منها إلا القاعدة بسبب قذائف دبابة استهدفتها بشكل مباشر عام 2013.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية