لا يكف نظام الأسد عن تقديم نفسه أضحوكة للعالم وللسوريين على حد سواء، ويبدو أن مؤتمر اللاجئين منح هؤلاء الجرأة للذهاب أبعد ما هم فيه، والحديث عن أحلام ليست تأتي إلا سواهم في ليل دمشق المعتم الطويل.
آخر هذه النكات ما صدر عن وزير داخليته محمد رحمون في حديثه بالأمس لأعضاء مجلس الشعب حيث صرح بالفم الملآن أن وزارته: (تدرس منح الفيزا (التأشيرة) الإلكترونية عبر المواقع الإلكتروني للعرب والأجانب الراغبين بالقدوم إلى سوريا).
وهنا يستاءل مواطن سوري ساخراً في حديثه لـ"زمان الوصل" (هؤلاء منفصلون عن الواقع من هو العربي والأجنبي الذي سيأتي إلى سوريا التي لا كهرباء فيها ولا ماء ولا خبز..هل سيأتي لالتقاط صورة تذكارية بجوار طوابير الخبز والغاز أم أن البعض يرد أن يجرب الذل في بلد الذل).
مدرس في قرية بريف دمشق قال لـ"زمان الوصل" (نحن نعيش في العصور الوسطى، ولكن النظام يعيش في مرحلة أبعد من ذلك فهو لا يستطيع إقناع السوريين في لبنان بالعودة كيف سيقنع عربياً وأجنبياً بالقدوم إليها بدلاً عن اسطنبول وبرشلونة وروما).
أحد الصحفيين في الداخل قال متهكماً: (لا يربط وزير الداخلية بين ما يجري في العالم وبين ما يقوله لأعضاء مجلس الشعب النيام وما يعتبرها تصريحات مهمة لوسائل إعلام لا أحد يتابعها أو يصدقها..ليقل أحدهم لهذا الوزير الخرف نحن في زمن الكورونا).
هي حال النظام الذي حكم البلاد صدفة خمسين عاماً ويدمرها الآن عامداً بالنار تارة وبالبلاهة مرات.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية