أصدر رأس النظام في سوريا "بشار الأسد"، قرارا يقضي بتعيين "لونا الشبل"، كـ"مستشارة خاصة" في المكتب الرئاسي، إلى جانب مهامها السابقة كمديرة للمكتب الإعلامي والسياسي في "القصر الجمهوري".
وقضى قرار "الأسد" بتحميل نفقات "الشبل" على موازنة الرئاسة، بعد أن كانت "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون" تقوم بذلك، لأنها على ملاك الهيئة، منذ أن تركت عملها في قناة "الجزيرة" عام 2011، وأعلنت انضمامها إلى النظام في قمع الثورة السورية.
وانضمت "الشبل" إلى جوقة النظام الإعلامية، مؤيدة سفك الدم السوري، حيث أشرفت على وضع السياسيات الإعلامية التي تتبعها وسائل إعلام النظام، ولذلك أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية قبل نحو شهرين اسمها على قائمة العقوبات التي تستهدف رموز القتل في سوريا.
"الشبل" التي يلقبها البعض بـ"السيدة الثانية" لمدى الحظوة الكبيرة عند "بشار الأسد"، بسطت نفوذًا قويًا وبدأت تزاحم المستشارة السياسية والإعلامية "بثينة شعبان" في القصر الرئاسي منذ الأيام الأولى لعملها داخله.
ولم يشر القرار إلى مصير "شعبان" التي تعتبر ندًا لـ"الشبل" في ذات المنصب، سواء تم عزلها أو استمرت في عملها، لكن المؤشرات تؤكد أن مكانة الشابة تجاوزت بمراحل كثيرة مكانة "شعبان" التي تعتبر من رموز الحرس القديم الذي ورثه بشار الأسد مع حكم سوريا عام 2000 بعد وفاة والدة حافظ الأسد.
وتشرف "الشبل" على مقابلات "بشار الأسد" الإعلامية، كما تساهم في صناعة خطاباته المنفصلة عن الواقع، شاركت في مؤتمر "جنيف 2" في كانون الثاني/يناير 2014.
وسبق أن ذكر "اسم الشبل" في رسائل البريد الإلكتروني المسربة لـ"بشار الأسد"، ما دعا زوجها "سامي كليب" المذيع السابق في قناة "الجزيرة" للانفصال عنها، لتتزوج بعده من رئيس اتحاد الطلبة في سوريا "عمار ساعاتي" بأمر من "بشار الأسد" كما ذكرت مصادر مطلعة.
وتعتبر "الشبل" المنحدرة من السويداء عام 1975، من أكثر الشخصيات المقربة للقيادة الروسية، حيث ظهرت في زيارة "فلاديمير بوتين" وهي تقف إلى جانبه، بمسافة أكثر قربا من "بشار الأسد" نفسه.
يشار إلى أن قرار "الأسد" المتعلق بـ"الشبل" ترافق مع قرارات صادرة عن وزير الإعلام في حكومة النظام "عماد سارة"، نصت على تعيين "عدنان أحمد" مديرًا لقناة "الإخبارية"، و"حبيب سلمان" مديرًا لـ"الفضائية السورية"، و"ميسون يوسف" مديرة لـ"المركز الإخباري".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية