أقدمت "هيئة تحرير الشام" على إعدام الشاب "أبو بكر محمد سليم عبارة" من أهالي "تلدو" بريف حمص قصاصاً بعد أكثر من ثلاث سنوات على اعتقاله على خلفية اتهامه بقتل أحد الأشخاص، وتم إبلاغ ذويه يوم الثلاثاء 10/11/2020 خبر القصاص من ابنهم وإعدامه برصاصتين في الصدر والرأس.
وينحدر "عبارة" من مدينة "تلدو" في ريف حمص الغربي الجنوبي 1988 حصل على شهادة البكالوريا -الفرع الأدبي 2009 وتقدم لخدمة الشرطة، وتم قبوله بعد دفع مبلغ من المال 2010، وخدم لسنة في السويداء -كما يروي شقيقه "عثمان عبارة" لـ"زمان الوصل" مضيفاً أن شقيقه أعلن انشقاقه عام 2012 قبل مجزرة "الحولة" بشهرين وبقي في "تلدو"، التي كانت تحت سيطرة المقاومة السورية، وانضم إلى كتيبة "الخضراء" و"سارية بن العرباض"، وشارك في تحرير حاجز المفرزة وحاجز الدوار.
وكشف المصدر أن أبا بكر اتهم بقتل أحد الأشخاص ويدعى "أبو عيسى الخطاب" على خلفية مشاجرة جماعية وقعت بين عائلته وتلك العائلة في "تلدو" مع العلم أن إطلاق النار كان من الخلف باتجاه الأرض وإصابة "أبو عيسى" كانت في جبهته من الأمام -حسب شهود عيان آنذاك- وتدخلت "هيئة أحرار الشام" -كما يقول- لتسليم "أبو بكر" من أجل حل النزاع فتم تسليمه لفصيل "حراس الدين" حقناً للدماء، ولكنها لم تقم بتسليمه لـ"أحرار الشام"، بل لشخص يدعى "موفق القاضي" من "تلذهب" الذي قام بتسليمه للهيئة في اليوم التالي.
وبعد أسبوعين من الحادثة حوّلت "أحرار الشام" أبا بكر وهو أب لولد وبنت إلى المحكمة العليا في "الرستن"، وفي فترة تهجير أهالي ريف حمص الشمالي تعرض السجن لقصف فهرب الكثير من السجناء، وبقي أبو بكر ليخرج بعدها بكفالة أحد القيادات في "أحرار الشام" وقطن في منطقة "كوران" الكردية التابعة للجيش الوطني عام 2016.
ولفت "عبارة" إلى أن خلافات اندلعت بين "أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام" عام 2018 ووقعت العديد من المعارك، ولكن هذه الخلافات أفضت إلى اتفاق بينهما على تسليم منطقة "قلعة المضيق" وغيرها من المناطق إلى "هيئة تحرير الشام" على أن تستلم "أحرار الشام" مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الهيئة، وبموجب ذلك تم تسليم كل ملفات السجون والمحاكم والأراضي وضمن ذلك انتقل ملف "أبو بكر" من الأحرار إلى الهيئة.
وتابع المصدر أن شقيقه حاول الخروج إلى لبنان فتعرض لكمين في منطقة "قلعة المضيق" التابعة لـ"تحرير الشام" من غرمائه "آل الخطاب" كانوا في سيارة (فان)، فألقوا القبض عليه وعلى شقيقه وابن عمه، وهنا ألقت "تحرير الشام" القبض على السيارة ومن فيها، وتم وضعهم في ذات السجن، وبعد أيام تم إطلاق الغرماء والاحتفاظ بأبي بكر ومن معه.
وبقي أبو بكر لدى "أحرار الشام" لثلاثة أشهر في سجن إدلب المركزي خضع خلالها للعديد من المحاكم بعد أن تم جلب ملفه من ريف حمص الشمالي من قبل مغرضين –كما يقول المصدر- وتم الحكم عليه بالقصاص منذ 10 أشهر، ولكن لم ينفذ الحكم لإتاحة الفرصة للصلح، وبعد فشل الوساطات تم تسليم "أبو بكر" إلى سجن الجنايات في "باب الهوى"، حيث بقي حوالي 5 أشهر وفجر الثلاثاء 10/11/2020 اتصل أحد مسؤولي "هيئة تحرير الشام"، وأخبرالعائلة باستلام جثة ابنهم بعد تنفيذ القصاص بإطلاق النار على صدره ورأسه بحسب صور تم إرسالها لعائلته، وتم دفنه في منطقة "كوران" حيث تسكن عائلته وكشف محدثنا أن سجاني "هيئة تحرير الشام" قاموا بتسجيل صوت "أبو بكر" كوصية قبل القصاص منه.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية