أصدرت الفعاليات المدنية والثورية العاملة في المناطق المحررة مساء اليوم الثلاثاء، بيانًا برفض دعوة روسيا لمؤتمر عودة اللاجئين وإعادة الإعمار، والذي سيتم عقده يوم غداً الأربعاء وبعد غد الخميس في العاصمة السورية دمشق.
ووقع على البيان 41 فعالية مدنية وثورية عاملة في مناطق ريف إدلب وريف حلب ومناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، رافضين المؤتمر رفضاً قاطعاً وأي مقررات تنتج عنه.
وأكد الموقعون على البيان أن "النظام الروسي يستمر بمحاولاته المتكررة لإعادة تعويم نظام الأسد القاتل ومنحه شرعية وهمية عبر خطوات عدة أثبتت جميعها الفشل، والدعوة اليوم لعقد مؤتمر للاجئين للإيحاء لتوافر بيئة آمنة ومستقرة في سوريا تسمح بعودتهم، متجاهلاً أن روسيا نفسها وما مارسته طيلة خمس سنوات من القتل والإجرام وتهجير ممنهج واستهداف لكل مقومات الحياة في سوريا عبر استهدافها المعتمد للمشافي والمدارس والأسواق الشعبية والأفران كانت السبب الأبرز في حصول أكبر موجة نزوح داخل وتهجير خارجي في التاريخ الحديث".
وأشار البيان إلى أن "روسا تستمر في محاولات الحسم العسكري، وإصرار نظام الأسد على الحلول الأمنية، والاعتقال التعسفي والانتقام من العائدين إلى سوريا بطرق مختلفة وبحجج واهية فقط لأنه خرجوا على نظام الأسد ونادوا بإسقاطه".
وأكد الموقعون على "حقهم في الحماية الدولية على وفق ما قررته أحكام القانون الدولي والإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة".
وتوجه البيان بالشكر إلى "جميع الدول التي رفضت حضور هذا المؤتمر وأثمنوا على تمسكهم ببيان "جنيف1" والقرار "2245"، الذي هو مرجعية للحل السياسي في سوريا والمتمثل بالانتقال السياسي للسلطة بما يحقق البيئة الأمنة المستقرة".
ودعا نشطاء وفعاليات ثورية ومدنية في إدلب إلى احتجاجات عارمة يوم الخميس القادم ضد هذا المؤتمر، والمطالبة بإسقاط نظام الأسد والميليشيات التي ساندته في تهجير وتشريد الشعب السوري على مدى أعوم العشر الأخيرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية