أرسل نظام الأسد اليوم الثلاثاء، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى تخوم بلدة "الكرك الشرقي" بريف درعا، تحضيراً لهجوم محتمل يستهدف البلدة خلال الساعات القادمة، وفق ما ذكرت مؤسسة "نبأ" الإعلامية.
ونقلت المؤسسة والمتخصصة بأخبار الجنوب عن شهود عيان قولهم، إن عربات مجنزرة ودبابة على الأقل ورشاشات مضادة للطيران وأخرى متوسطة وعشرات الجنود، تمركزت عند الحاجز الغربي على مدخل البلدة وقوات أخرى قوامها دبابات وعربات من جهة بلدة "رخم" المجاورة.
وأشارت إلى أن عشرات السيارات وناقلات الجنود من مرتبات اللواء 52 والمخابرات الجوية وصلت صباح اليوم إلى أطراف بلدة "الكرك الشرقي"، وأغلقوا الطرق التي تربط البلدة بمحيطها.
وأوضحت المؤسسة نقلا عن مصدر من داخل البلدة أن النظام طالب بتسليم كميات من الأسلحة لدى المقاتلين، مهددا عبر أحد الوسطاء بتنفيذ الهجوم في حال رفض المقاتلون تسليم الأسلحة.
ووفقا للمصدر فإن "أفراد المجموعة المقاتلة وافقوا على تسليم الأسلحة التي حصلوا عليها خلال الهجوم الأخير على أحد الحواجز العسكرية قرب البلدة، إلا أن الأسلحة التي يطالب بها النظام تفوق التي كانت لدى عناصر الحاجز عن السيطرة عليه".
وتطالب اللجنة الأمنية التابعة للنظام مقاتلي البلدة، وفقا للمصدر، بتسليم أكثر من 20 سلاح كلاشنكوف ورشاشين اثنين وقاذفي (آر بي جي) وثمانية آلاف طلقة متنوعة.
ولفتت المؤسسة أن هذه التطورات تأتي بعد هجوم نفذه مقاتلون قبل يومين على حاجز عسكري قرب البلدة وقتلوا وأسروا عناصره رداً على توغّل قوات من الفرقة الرابعة في جنوب مدينة درعا على الحدود مع الأردن في اليوم ذاته.
وعلى أثر الهجوم عُقدت مفاوضات بين ضباط النظام وممثلين عن البلدة واللجان المركزية توصّل خلالها الطرفان إلى وقف التصعيد وتسليم جثث القتلى والأسرى من عناصر الحاجز المستهدف.
وأكدت المؤسسة أن محادثات كانت قد أُجريت قبل يومين بين ممثلين عن اللجان المركزية وضباط من الفرقة الرابعة واللجنة الأمنية بحضور جنرال روسي، اتفقوا خلالها على منع الهجمات والتصعيد من قبل النظام وسحب القوات التي تقدمت مؤخراً في مدينة درعا وريفها الشرقي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية