الحديث عن دمشق هذه الآونة، حديث فقر وعوز ونذر مجاعة.. اقتصاد عاجز، وليرة منهارة، وغلاء فاحش؛ فقدان للأساسيات، وشح في الضروريات، طوابير مذلة من أجل الوقود، وأقفاص مهينة للحصول على الخبز، في ظل ما سمي "بطاقة ذكية"، وأكثر من تسعين بالمائة من السكان تحت خط الفقر.
![](https://www.zamanalwsl.net//uploads/aaff73c36cd29df66cdddcdbd60329dc.jpg)
![](https://www.zamanalwsl.net//uploads/83b1dd473923a661e5f38db53123e6a7.jpg)
ذاك نهار دمشق، لكن لليلها حكاية أخرى، فإن كان الجوع فاحشاً في النهار، فالترف فاحش في الليل؛ ملايين الليرات تسفح على طاولات السهر، بين "انتيكار بار" و"سكاي اشتون" و"جوختلي" و"دافنشي".. وأسماء أخرى تترافق مع سهرات صاخبة، وحفلات ماجنة، لشبيحة وفنانين ومستفيدين ونافذين، صنعهم الفساد، واقتناص الفرص، وتجارة الموت، وثراء الحرب، في بلاد مستباحة، و"نظام" قرر "أن يحرق البلاد".
![](https://www.zamanalwsl.net//uploads/a66651f0e5e819f9257cde30da50ac7b.jpg)
![](https://www.zamanalwsl.net//uploads/5b256843c2cb4ebaca7b94e7523a78d3.jpg)
أربعة ملايين من الليرات، تكلفة سهرة واحدة لشخص واحد، ولك أن تتخيل تكلفة إقامة حفل "عيد ميلاد"، كذاك الذي أقامه "عزو" ابن حاتم محبوب الحارة نهاية الشهر الماضي، أحد رجال محمد حمشو، في بار "خوجتلي" واختار "لكيكة العيد" قبعة مرصعة برزم الدولارات، فيما يتمايل المدعوون طرباً والموسيقى تصدح في عتمة ليل لا يشبه نهاره.
![](https://www.zamanalwsl.net//uploads/4cc3f5a8b629ca7f84f861f9cd258c14.jpg)
دمشق اليوم.. نهارها مجاعة، وليلها وضاعة، ومن يحكم النهار بالحديد والنار.
هو ذاته يحكم الليل بالمجون والعار.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية