أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حلب.. مدمر أثار سوريا يحتفي بإعادة "حجر" يزعم أن دماء الحسين سقطت عليه

أعيد الحجر إلى ما يعرف بـ"مسجد النقطة"

احتفى نظام بشار الأسد وفئة من مواليه قبل ساعات، بحدث عده بعض هؤلاء الموالين "أمرا جللا" متمثلا في إعادة الحجر الذي يشاع أن دماء "الحسين بن علي" سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم سقطت عليه، إبان وصول جثمانه إلى حلب، في طريقه من كربلاء بالعراق إلى دمشق، قبل نحو 1340 سنة.

فقد أعيد الحجر إلى ما يعرف بـ"مسجد النقطة"، أو "المشهد" في مدينة حلب، بعد سنوات من "إخفائه عن عيون التنظيمات الإرهابية"، حسب ما نقلت وسائل إعلام موالية، دون أن تقدم تسويغا لتأخر إعادة هذا الحجر إلى موضعه، رغم أن النظام طرد هذه "التنظيمات الإرهابية"، حسب تعبيره.. طردها من عموم مدينة حلب منذ 4 سنوات!

وتزعم روايات ليس لها أي سند تاريخي (بالمعنى التوثيقي للكلمة) أن هذا الحجر الذي تقدسه فئة من الناس، قد شهد تساقط قطرات من دماء "الحسين" الذي قتل في معركة "كربلاء" عام 680م، عندما كان جثمانه محمولا إلى "الخليفة الأموي" في دمشق، مرورا بحلب.

احتفاء النظام بإعادة هذا الحجر (المختلف على صحة ما يدور حوله)، وتفاخره بإخفائه لسنوات طويلة عن أعين "الإرهابيين" مخافة أن يسرقوه أو يدمروه، قابله في المقلب الآخر إهمال وتسيب يصل حد التواطؤ لآثار وتحف ولقى لا تقدر بثمن، ولا يختلف أحد على قيمتها التاريخية والفنية، في عموم مناطق سوريا، بدءا من دمشق وريفها، مرورا بدرعا والسويداء والحسكة ودير الزور،وصولا إلى درة التاج في تدمر، التي انسحب منها النظام مرتين بشكل مريب، تاركا كل كنوزها نهبا لتنظيم "الدولة"، في محاولة للتغطية على سرقة أكبر مارستها عصاباته طوال سنوات للتراث السوري، تنقيبا غير مشروع وتهريبا وبيعا في السوق السوداء.

وتزعم الروايات أن أول من أسبغ صفة "التقديس" الحالية على الحجر، هو حاكم حلب، المعروف بلقب "سيف الدولة الحمداني"، الذي خضعت له المدينة بعد نحو 300 سنة (بالتقويم الهجري) من معركة "كربلاء"، حيث أشاد فوق الحجر "مقاما"، صار يعرف باسم "المشهد"، إيذانا من "الحمداني" بتحويل المكان إلى "محج" وإعطاء الحجر "قدسية"، فاتحا المجال واسعا لمزيد من المغالاة وتسويق الروايات التي فتنت الناس، دون أن تحظى بأي سند منطقي أو تاريخي.

زمان الوصل
(139)    هل أعجبتك المقالة (149)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي