"أم ريماس" بعدما أزهقت قذائف الأسد روح طفلتها.."سامحيني كان بدي خليكي نايمة"

"والله يا بنتي ما كان بدي أبعتك على المدرسة والله يا بنتي كان بدي خليكي نايمة" بهذه الكلمات المؤثرة ودعت أم مفجوعة طفلتها التي قتلتها قذائف الأسد "ريماس هنداوي" ذات السنوات الأربع التي فقدت حياتها وهي في طريقها إلى مدرستها جرّاء قصف مدفعي للنظام طال مدينة "أريحا" جنوبي إدلب، أمس الأربعاء لتنضم إلى ثلاثة أطفال قضوا جراء هذا القصف الذي استهدف عدة مدن وقرى وبلدات "إحسم، مرعيان، بلشون، بليون، شنان، البارة، ودير سنبل".

وأفاد المكتب الإعلامي لـ"الدفاع المدني السوري" بأن سبعة مدنيين قضوا بينهم أربعة أطفال وأصيب 17 مدنيًا بينهم طفل و6 نساء بقصف مدفعي مكثّف من قوات النظام استهدف عدة مدن وقرى في محافظة إدلب، ونشر الدفاع المدني مقاطع عمليات إسعاف وإخلاء الجرحى.

وخلال الساعات الأخيرة غزت صورة الطفلة "ريماس" ببدلتها البيضاء مواقع التواصل الاجتماعي وتحرج الكثيرون من نشر صورتها بعد وفاتها واكتفوا بصورة رمزية لتشوه نصفها السفلي جراء القذيفة التي طالت قدميها بشكل مباشر، بينما رسمت الفنانة "أماني العلي" ابنة إدلب لوحة لوالدة الطفلة وهي تنحني أمام ما تبقى من أشلاء ابنتها بجانب القذيفة الغادرة التي انغرست في الأرض بعد أن مزقت جسد "ريماس"، وبدا الجزء الأعلى من جسدها بجناحي ملاك ودونت عبارة (سامحيني بعتك ع المدرسة).

وارفقت الصور بعبارات تدمع لها العيون حيث خاطبت "أليسار العلي" الطفلة الراحلة: "يا حرقة قلوبنا يا ريماس نامي بسلام يا ملاك لا مدافع ولا رصاص بعد اليوم".

وقال "ناصر الدين الشوكاني" إن "الطفلة ريماس ذهبت إلى المدرسة كي تتعلم لكن قذائف الاحتلال الروسي وقذائف النظام جعلتها تعود إلى أهلها أشلاء". وعلق "أردوس عمر" أن أحداً لن يركز على (ريماس) السورية التي قتلها طائرات بوتين في "أريحا"، كما سُلطت كل الأضواء على الطفلة التركية "آيدن".

وأردف:" ببساطة ريماس كانت في بؤرة جغرافية الجميع متفق على استباحة دماء أهلها وكل بطريقته".

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 29296 طفلا وطفلة في سوريا"، منذ آذار/ مارس 2011 حتى حزيران/ يونيو 2020، كما أن ما لا يقل عن 4816 طفلا وطفلة لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري. بحسب المصدر ذاته.