شيعت مدينة دير عطية بمنطقة القلمون في ريف دمشق، "ازدهار حاج إبراهيم"، زوجة رجل القصر القوي طوال عقود، وصاحب سر الأسد الوالد والولد، حيث تولى إدارة مكتبهما الخاص، وساهم بصنع وصياغة كثير من القرارات، مع بقائه بعيدا عن الأضواء والإعلام.. ونقصد به "محمد ديب دعبول"، الملقب "أبو سليم".
الصور التي نقلت من جنازة "أم سليم" أظهرت عددا غير قليل من مسؤولي النظام، يقدمون التعازي، بحضور الابن الأكبر للفقيدة "سليم"، بينما لم يظهر "أبو سليم" في أي من تلك الصور، ما قد يشير إلى معاناة الرجل "العجوز" من مصاعب صحية حالت دون مشاركته في تشييع شريكة حياته، علما أن هناك شائعات راجت قبل أشهر عن وفاته، لكن الصحيح أن كاتم أسرار الأسدين، وعضدهما الأيمن ما زال على قيد الحياة.
أنجب "أبو سليم" من زوجته عددا من الأولاد والبنات، أكبرهم "سليم" المعروف باستثماراته الضخمة في قطاعات عديدة، والذي واجه غير مرة اتهامات بتمويله عصابات الشبيحة التي فتكت بالسوريين.
ولا توجد أرقام دقيقة لثروة "أبو سليم" وابنه "سليم"، ولكن مراقبين سوريين يرون أن "أبو سليم" بنى ثروة طائلة من موقعه كواجهة ومفتاح لحافظ الأسد ومن ثم ابنه بشار، وبنى معها شبكة علاقات متداخلة مع كبار الأثرياء والمتنفذين، على مبدأ "حك لي حتى أحك لك"، أي على مبدأ تقديم الخدمات المتبادلة.. "أبو سليم" بنفوذه الذي لايضاهى، وباطلاعه على أدق التفاصيل والأسرار، والحيتان بما لديهم من أموال ومشروعات همها افتراس السوق السورية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية