إدلب.. نيران الأسد تمزج دماء المدنيين مع مياه العاصفة المطرية

قضى وجرح أكثر من 20 مدنياً بينهم أطفال ونساء صباح اليوم الأربعاء، إثر قصف مدفعي وصاروخي مكثف استهدف مدن وبلدات شمال وجنوب إدلب، بالتزامن مع بداية العاصفة المطرية التي ضربت شمال غرب سوريا، ما يزيد من معاناة السكان والنازحين في المنطقة.

وفي التفاصيل، قضى أربعة مدنيين ("رغيد الجسري" البالغ من العمر 45 عاماً، و"سامر ماضي" البالغ من العمر 43 عاماً، والطفلة "ريماس هنداوي" البالغ من العمر 4 سنوات" وهم من سكان مدينة "أريحا، بالإضافة للشاب "إبراهيم اليونس" البالغ من العمر 31 عاماً نازح من بلدة "أورم الجوز")، وأُصيب خمسة مدنيين آخرون بينهم 4 نساء، إثر استهداف منازل المدنيين والطرقات العامة في حيي "الميدان" و"سعدو" ومدخل ومحيط مركز الدفاع المدني بأكثر من 40 قذيفة وصاروخا في مدينة "أريحا" غرب إدلب.

وبدأ قصف قوات الأسد المتمركزة في مدينة "كفرنبل" على المدينة عند الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم، عند بدء توافد الطلاب إلى المدارس، مع العلم أن المدينة تضم عدداً كبيراً من النازحين.

كما قضى الطفلان "ثائر صطوف" و"ماهر صطوف" وهما نازحان من قرية "جرنية العاصي" بريف حماة الجنوبي، وأُصيبت سيدتان من نفس العائلة، إثر قصف مدفعي بأكثر من 20 قذيفة استهدف منازل المدنيين وسط بلدة "كفريا" شمال إدلب.

وقضى طفل آخر وأُصيب 8 مدنيين بينهم امرأتان، إثر استهداف مدينة إدلب بأكثر من 20 قذيفة مدفعية، حيث طال القصف أحياء "الشيخ تلت، وأرض الحارة" ومنطقة "الصناعة" وهي أماكن مكتظة بالمدنيين، بالإضافة لاستهداف مدرستين ضمن تلك الأحياء، وتزامن توقيت القصف أيضاً مع توافد الطلاب إلى المدارس.

وطال القصف كلاً من قرى وبلدات: "إحسم، ومرعيان، وبليون، ودير سنبل، والبارة، وشنان، وبلشون، وكنصفرة، والفطيرة، وكفرعويد" في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، ما أدى إلى دمار في منازل المدنيين.

وشهدت مدينة "أريحا" وبعض قرى جبل الزاوية نسبة نزوح لبعض العائلات من المنطقة إلى قرى وبلدات والمخيمات الشمالية لإدلب، بالتزامن مع تكثيف التصعيد من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على المنطقة الجنوبية الشرقية الغربية لإدلب يوماً بعد الآخر.