حقق مكتب التحقيقات الجنائية في برلين مع "اليوتيوبر" السوري "فايز كنفش" و3 من مرافقيه على خلفية مقطع فيديو ظهر فيه في أحد شوارع برلين وهو يرتدي الزي العربي ويقوم بجلد رجل مكبل اليدين.
وأظهر الفيديو كنفش، وهو يسحب الرجل الذي يضع صورة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ثم يحرق القناع ويدعوه لنطق الشهادة.. بينما كان المارة يهللون في شارع "sonnealle" بحي "نويكولن" بالعاصمة برلين الذي يشتهر بمطاعمه ومتاجره العربية والتركية.
وقال متحدث باسم شرطة برلين إن السلطات تبحث ما إذا كانت لقطات الجلد الصادمة تصل إلى حد التحريض على ارتكاب أعمال عنف أم أنها كانت على سبيل التهكم.
بدوره قال "كنفش" لوكالة "رويتر" عبر الهاتف من برلين "لم تكن النية أبدا التحريض على العنف... أردنا فقط أن نقول ’إذا كانت حرية التعبير تسمح لك بإهانة نبيّنا، فلا تنزعج إذا وجهنا الإهانة لقادتك".
وكان كنفش وهو من مواليد دمشق 1997 قد لجأ إلى ألمانيا عام 2016 وأنشأ قناة على "يوتيوب" باتت تحظى بمتابعة ما يزيد على مليون متابع ويستخدم هذه القناة إلى جانب طابعها الترفيهي في الترويج للإسلام بوصفه دينا يدعو للسلام.

وأشار في حديث لـ"زمان الوصل" إلى أنه كمسلم يحق له الدفاع عن دينه بمقاطعة المنتجات وتنظيم مظاهرات سلمية بموافقة الدولة ولأنه "يوتيوبر" ولديه الكثير من المتابعين أراد إيصال فكرة وهي عدم السكوت عن إهانة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وحتى سيدنا عيسى عليه السلام التي لا تتوافق –كما يقول- مع حرية التعبير.
ونوّه الشاب العشريني إلى أنه لم يتوقع أن يتم اعتقاله واستجوابه على ماقام به.
وكشف الناشط الذي يعيش في ألمانيا منذ 4 سنوات أنه تلقى العديد من التهديدات من يمنيين متطرفين من فرنسا وبعض منتسبي أحد الأحزاب النازية وحملت هذه التهديدات إهانات لشخصه ولدينه وقام –كما يقول- بنشرها على حسابه في "انستغرام".
وختم "كنفش" أنه ليس إرهابياً وموقفه هذا جاء دفاعاً عن الإسلام ووفق حرية التعبير المتاحة في أوروبا وخاصة في ظل الحملة التي يتعرض لها في كل دول العالم للأسف.
وأثار موقف الرئيس الفرنسي ماكرون ودفاعه عن نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم موجة غضب عارمة في كل دول العالم خلال الأيام السابقة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية