أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شاب من "حرستا" يقضي تحت التعذيب في سجون النظام

قُتل شاب تحت التعذيب في أحد سجون النظام السوري بعد أكثر من ثلاث سنوات من اعتقاله.

وأفاد ناشطون بأن ذوي الشاب "حسام محفوظ" من مدينة "حرستا" تبلغوا بوفاته، وتم دفنه في إحدى المقابر الجماعية -جنوب دمشق عام 2016.


وروى "بدر محفوظ" لـ"زمان الوصل" أن شقيقه ولد في الكويت عام 1973 ونشأ في ريف دمشق (الغوطة الشرقية) عمل في التجارة الخارجية (استيراد وتصدير) والداخلية وكان –كما يقول- يمتلك محل سوبر ماركت في منطقة "المزرعة"، وتم اعتقاله مرتين المرة الأولى في نيسان لأبريل/2012، وأفرج عنه بعد شهرين تقريباً والمرة الثانية منذ أكثر من 7 سنوات ونصف تحديدا 20/5/2013 من منزله بمنطقة "ركن الدين" أمام أطفاله الست وزوجته من قبل فرع الأربعين (الجبة) الذي يقع في منطقة "الجسر الأبيض"، بتهمة الإرهاب.

وتابع المصدر أن عناصر الأمن قاموا بضربه بشكل عنيف أمام عائلته وبعد شهرين من اعتقاله تمت مداهمة السوبر ماركت الذي يملكه وسرقة جميع محتوياته في 4 شاحنات كبيرة (تريلة عسكرية) والتي تقدر بالملايين.

وكشف المصدر أن آخر خبر عن "حسام" جاء عن طريق أحد الأشخاص (المعتقلين السابقين) في الشهر السابع من عام 2014 يفيد بوجوده في مشفى "المجتهد"، وبعد أيام تمت إعادته إلى فرع "كفر سوسة" المعروف باسم الفرع (285) الذي يتبع لفرع أمن الدولة، ولم تصل عائلته بعد ذلك التاريخ أي أخبار جديدة عن مكان تواجده.

وروى محدثنا أن عائلته حاولت مراراً السؤال عن ابنها المعتقل ودفعت مبالغ باهظة لسماسرة المعتقلين والمحامين المحسوبين على النظام ولكن دون جدوى.

وفي عام 2017 تلقت العائلة معلومة من أحد المحتجزين المفرج عنهم تفيد بأن "حسام" توفي في المعتقل قبل هذا التاريخ بعام.

وورد الخبر ذاته عام 2019 ولكن دون أن يتسنى للعائلة التأكد من صحة الخبر، ومنذ أيام –كما يقول محفوظ- اتصل أحد الأشخاص وأكد أنه وجد اسم "حسام" في إحدى المقابر الجماعية (تحفظ المصدر على ذكرها) أثناء بحثه عن قريب له.

وأكد أنه توصل لرقم الضحية "حسام" في السجلات الموجودة، ومن خلال المعلومات المتوفرة تم دفنه في المقبرة المذكورة بتاريخ 28/ 11/ 2016 ولدى "حسام" كما -يقول محدثنا- شقيق يدعى "بلال" قضى أثناء اقتحام الغوطة عام 2018 وهو معتقل سابق منذ أول مظاهرة للثورة في دوما وأصيب 3 مرات.

ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 476 شخصاً بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية في عام 2016 بينهم 20 في كانون الأول ديسمبر، وسجلت محافظة ريف دمشق النسبة الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب حيث بلغ عددهم 4 أشخاص وتتوزع حصيلة بقية الضحايا على المحافظات -حسب المصدر- على النحو التالي 4 في إدلب 3 في درعا 2 في حلب 2 في اللاذقية 1 في حمص 1 في دير الزور 1 في حماة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(364)    هل أعجبتك المقالة (435)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي