أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف حلب.. مبادرة مجتمعية لترحيل الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق العامة في "الأتارب"

شملت معظم المرافق العامة والمنازل السكنية المدمرة - زمان الوصل

أنهت فرق الدفاع المدني أمس السبت مبادرة مجتمعة-خدمية أطلقت عليها اسم "إحياء الأتارب" بريف حلب الغربي، وذلك بهدف تطهير الأماكن السكنية في المدينة من بقايا الأنقاض التي خلفتها هجمات قوات النظام والميليشيات الموالية لها على المنطقة في شهر شباط/ فبراير الماضي.

في هذا الشأن قال "ياسر ننة" قائد الدفاع المدني في قطاع "الأتارب" غربي حلب، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إنّ مبادرة "إحياء الأتارب" استمرت لأربعة أيام، وشملت معظم المرافق العامة والمنازل السكنية المدمرة في المدينة، وقد تمّت بالتشارك مع منظمات مدنية محليّة في المنطقة، حيث بلغ عدد المتطوعين فيها وبشكلٍ يومي 17 متطوعاً، إلى جانب استخدام ما يقارب 10 آليات.

وأوضح أنّه جرى خلال أيام المبادرة ترحيل الأنقاض وإزالة مخلفات القصف من حوالي 25 نقطة دمار رئيسية تضمنت الأسواق والأبنية والساحات العامة داخل مدينة "الأتارب"، فضلاً عن ترحيل أنقاض ما يقارب 23 منزلاً مدمراً، وتسهيل وفرش وغسيل وتنظيف أغلب الشوارع الرئيسية والفرعية فيها.



*لجنة طوارئ
إلى ذلك أشار "محمد الإبراهيم" وهو منسق "وحدة المجالس المحليّة" في "الأتارب"، إلى أنّ هذه المبادرة المجتمعية تضم الفرق المدنية الموجودة في المدينة ومنظمات المجتمع المدني وبعض الوجهاء والناشطين فيها، وقد شُكلت من خلال دعم "وحدة المجالس المحليّة".

وأضاف لـ "زمان الوصل" قائلاً إنّ "فعاليات هذه المبادرة انطلقت بعد عدّة اجتماعات ناقشت وحددت احتياجات المدينة وسكانها، منذ اشتداد حملة تقدم قوات النظام وحليفته روسيا على أرياف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وحلب الغربي ما بين كانون الأول/ ديسمبر عام 2019 وآذار/ مارس الماضي عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الضامنين التركي والروسي".

وأكدّ "الإبراهيم" على أنّه وبالرغم من نزوح أهالي مدينة "الأتارب" في تلك الفترة، إلاّ أنّ الاجتماعات لم تنقطع وقد استمرت الاجتماعات بالانعقاد على منصات التواصل الاجتماعي، وتمّ تأهيل أعضاء المبادرة بعدّة تدريبات حول إدارة المشاريع والعمليات المالية والحوكمة والإدارة الرشيدة.

وأردف: "بعد عقد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير اقتُرح العمل على مشروع (إحياء مدينة الأتارب) وذلك عبر تنفيذ الأنشطة التالية: تشكيل لجنة طوارئ مهمتها إدارة المدينة خلال الأزمات والكوارث وتكونت من (مستشفى الأتارب، فريق اتحرر، المركز المدني، ملتقى الشباب، الاتحاد النسائي، الهيئة النسائية، الدفاع المدني)، إضافةً إلى وجهاء وناشطين كانوا المشرفين على بدء أنشطة المبادرة.

ومن بين الأنشطة التي قامت بها اللجنة -كما يقول الإبراهيم- إزالة الأنقاض وفتح الطرقات التي تعيق حركة تنقل المدنيين وعودة الناس المهجّرة إلى المدينة، كما ستقوم اللجنة بإعادة ترميم المركز الطبي ومركز الدفاع المدني، وإصلاح أعمدة الإنارة لتخفيف السرقات وإشعار الناس بالأمان ليلاً، وستعمل اللجنة أيضاً على التوعية من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد- 19)، من خلال توزيع اللوحات التوعوية والمنشورات في الأماكن العامة.

وتبعد مدينة "الأتارب" التي يقدّر عدد سكانها في الوقت الراهن بنحو 51 ألفاً -وفق تقديرات مجلسها المحلي- مسافة 4 كيلو مترات عن خطوط التماس مع قوات النظام، فيما تفتقر المدينة لخدمات الكهرباء والماء والطرقات المعبدة والعديد من الخدمات العامة الأخرى.

زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي