أعرب ناشطون عن خشيتهم على مصير الأسير الفلسطيني المحرر "أحمد خميس" بعد تحويله من فرع "فلسطين" إلى سجن "صيدنايا" العسكري بريف دمشق، دون ورود معلومات عن ظروف اعتقاله أو مصيره.
وكان عناصر من فرع "فلسطين 235" قد اعتقلوا "خميس" في حزيران يونيو/2019 عقب نقله من أحد السجون الإسرائيلية إلى سوريا عبر الصليب الأحمر الدولي بتاريخ 28/4/2019 وتعرض للتحقيق عدة مرات على يد مخابرات الأسد.
وكشف ناشطون أن "خميس" تعرض بعد اعتقاله من قبل المخابرات السورية لأبشع أنواع التعذيب، حيث تم بتر إصبع قدمه نتيجة الغرغرينا التي أصابته من شدة التعذيب ولا يزال مصيره مجهولاً إلى الآن.
واعتقل "أحمد" وهو ابن الشهيد "ياسين أحمد خميس" لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي في نيسان أبريل/2005، لمحاولته التسلل إلى قاعدة عسكرية "إسرائيلية" وتنفيذ عملية ضد جنوده في الجولان المحتل رداً على اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" وحكم بالسجن عليه حينها لمدة 15 عاماً، قضى منها 14 سنة، وطالب قبيل ترحيله إلى سوريا بالذهاب إلى مدينة "الخليل" للزواج من خطيبته "نداء موسى محمد أبو سنينة" التي تعرَّف عليها خلال زيارتها لأحد أقاربها في السجن.
وكشف الناشط "محمد أبو مرام" أن "خميس" الذي كان يعيش في مخيم "اليرموك" كانت لديه هواية الصيد، ونظراً لأن الصيد ممنوع في سوريا لأسباب عدة وكل من يمارسون هذه الهواية يمارسونها بالسر والخفاء ابتدع كغيره من أصحاب هذه الهواية طرقاً وأساليب في التخفي عن أعين أجهزة الأمن السورية وفي عام 2005 وكان موسم اصطياد الأرانب انطلق مع عدد من رفاقه إلى الجنوب السوري عند سفوح "جبل الشيخ" من الجانب السوري.
وتابع المصدر أن "خميس" ورفاقه كانوا يجتازون الحواجز الأمنية وتعدادها بالعشرات بزواداتهم وبواريدهم متخفين إلى أن يصلوا إلى أماكن الصيد المنشودة، وذات يوم -كما يقول- وصل ابن مخيم "اليرموك" إلى الحدود السورية الفلسطينية أي إلى منطقة "عين التينة" في القسم المحتل من الجولان فتنسم رائحة بلاده المسلوبة وتحرك بداخله الحس الوطني، فقرر أن يقوم بعمل فدائي في إحدى المستعمرات ببارودته البسيطة وتجاوز الحدود فعلاً، وقبل أن ينفذ العملية بلحظات تم اعتقاله من قبل حرس المستوطنات وبعد أسبوعين من التحقيق معه تم الحكم عليه بـ 15 سنة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية