اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في حي "المنشية" بـ"درعا البلد"، مساء أمس الخميس، في وقت هاجم فيه مسلحون مجهولون المجلس البلدي في "تسيل".
وأفاد مراسل "زمان الوصل" بأن حي "المنشية" بدرعا البلد، شهد اشتباكات بين مسلحين وعناصر يتبعون للأمن العسكري، بعد سماع صوت انفجار تبين أنه قذيفة سقطت في المكان.
وأشار إلى أن ميليشيا "الكسم" الموالية للأمن العسكري تتخذ من الحي مقرا لها، ويتهمها أهالي المدينة بالوقوف وراء عمليات الاغتيال والاعتقال والخطف.
وكان أهالي "درعا البلد" طالبوا بإخراج الميليشيا من المدينة خلال مظاهراتهم الأخيرة، مهددين بالتصعيد إن لم يلتزم الروس والنظام باتفاق التسوية الذي أكد على أن منطقة "البلد" ستكون خالية من أي مظاهر مسلحة تابعة للنظام.
في غضون ذلك، هاجم مسلحون مجهولون بناء المجلس البلدي في بلدة "تسيل" وأوقعوا خسائر في صفوف عناصر النظام الذين يتمركزون داخله.
ووفقا لمراسلنا فإن عناصر المخابرات الجوية يتخذون من مبنى المجلس مقرا لهم، لافتا إلى أنهم يدينون بالولاء إلى الميليشيات الإيرانية، حيث يسهلون عملها في منطقة "وادي اليرموك" المحاذية للجولان المحتل.
وقال إن مسلحين هاجموا ليل أمس المبنى، وأطلقوا قذائف "RBG" وفتحوا بعد ذلك نيران رشاشاتهم باتجاه المبنى، مرجحا حدوث خسائر في صفوف عناصر النظام من جهة ثانية، تتواصل عمليات الاغتيال في درعا، حيث شهدت المحافظة 7 عمليات في أقل من 24 ساعة، وفق تقرير لـ"تجمع أحرار حوران".
وقال التقرير إن مجهولين اغتالوا ثلاثة من عناصر الفصائل المحلية، التي تعمل لصالح فرع الأمن العسكري، في حي "السبيل" بمدينة درعا، وهو ما أثار الشكوك حول العملية، التي وقعت في المربع الأمني الخاضع لسيطرة النظام بشكل كامل.
وأضاف أنّ العناصر الثلاثة "حبيب الكواملة (فلسطيني الجنسية)، رامي ماهر بجبوج ومحمد ضاحي بجبوج" كانوا يطاردون سيارة "كيا ريو" بيضاء اللون في منطقة المربع الأمني بحي "السبيل" بدرعا المحطة قبل أن يبادر ركاب السيارة بإطلاق النار المباشر على سيارتهم مما أدى لإصابتهم بجروح خطيرة، تسببت في مقتلهم بعد ساعات.
ووفقاً لشهود عيان، أكمل ركاب السيارة طريقهم متخطّين العديد من الحواجز العسكرية لنظام الأسد في درعا المحطة باتجاه فرع المخابرات الجوية بالقرب من مطاحن الحبوب شرقي مدينة درعا.
واغتال مجهولون "رياض عبدالله البردان" في مدينة "طفس" غرب درعا برصاص مجهولين يوم الأربعاء، وهو مدني يعمل في الزراعة وتجارة الخضار، وشهدت المدينة اغتيال الشاب "سيف حريدين" بإطلاق النار المباشر من قبل مجهولين، صباح الخميس.
وحسب مصدر محلي فإن "حريدين" عمل سابقًا في صفوف "هيئة تحرير الشام" بدرعا.
كما اغتال مجهولون "حسن أحمد حامد الزعبي" المنحدر من بلدة "المسيفرة"، بعيارات نارية في بلدة "الغارية الشرقية" شرق درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور، وأفادت مصادر محلية بعمل "الزعبي" لصالح فرع الأمن العسكري بعد إجراء التسوية.
وفي مدينة درعا عثر الأهالي على جثة الشاب "محمد عبدالله حمدان" في درعا البلد وهو ينحدر من العاصمة دمشق ويعمل لصالح فرع الأمن العسكري بمدينة درعا.
وأشار أن عمليات الاغتيال تتكرر بمحافظة درعا منذ سيطرة نظام الأسد عليها في تموز يوليو/2018، حيث وثق التجمع 30 عملية اغتيال في المحافظة، خلال شهر أيلول/سبتمبر الفائت.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية