أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير.. الأردن يتوجس من جنوب سوريا مجددا

أرشيف

أكد تقرير لصحيفة "الغد" الأردنية، أن "الأردن ما يزال يتوجس من ملف جنوب سوريا، المنطقة المفتوحة على كل الاحتمالات، مشددا أن هذا الملف "ما يزال ضاغطا".

وكشفت الصحيفة أن "الأردن أطلق عدة رسائل حول جنوب سوريا، ولأن العلاقات الأردنية السورية، باردة، أو شبه متوقفة، اختار الأردن إطلاق هذه الرسائل عبر الروس، وكأنه يذهب إلى الطرف الضامن للسوريين في ملف العلاقات الأردنية السورية، أو الطرف الذي له تأثيره في الجانب الأمني تحديدا، خصوصا، بعد الأدوار القديمة التي ساعد بها الروس الأردن على صعيد تحديات مناطق الحدود الأردنية السورية، والمخاوف من الجماعات المسلحة، بما فيها تلك الجماعات المحسوبة على دمشق الرسمية، من حزب الله، الى أي جماعات عسكرية إيرانية، كانت تريد التموضع قرب الأردن في فترة من الفترات الصعبة والحساسة".

وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الأردني وخلال لقاء له في عمان مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية الذي زار الأردن مع وفد روسي من وزارتي الخارجية والدفاع قبل يومين، قال إن "الأردن اكتفى على صعيد استقبال الأشقاء السوريين حيث يوجد في الأردن أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شقيق سوري، وانه لا بد من تهيئة الظروف للعودة الطوعية لهؤلاء إلى بلادهم، مؤكدا بشكل فعلي رفض تورط الأردن في ملف مخيم "الركبان" القريب من الحدود الأردنية السورية، حيث اعتبر الوزير أن "المخيم مسؤولية دولية سورية مشتركة وإن حل مشكلة المخيم تكمن في عودة قاطنيه إلى المناطق التي قدموا منها وان أي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم يجب أن تأتي من الداخل السوري، وهو هنا يجدد رفض الأردن لمرور المساعدات عبر أراضيه، مع تحذيره من إعادة بناء الجماعات المسلحة لقدراتها في جنوب سوريا، بما يؤثر على الأمن الأردني في كل الظروف". 

وأشار التقرير إلى أن تأكيدات الوزير ليست جديدة، لكنها تثبت عدة قضايا، أولا أن الحوار الأردني السوري، منقطع تماما، وأن الرسائل الأردنية إلى السوريين تتم عبر قنوات بديلة، وخصوصا، القناة الروسية، إضافة إلى الإعلام الذي يقوم بنشر التصريحات، مثلما ان هذه التصريحات تثبت أن الدور الروسي في سوريا، مهم جدا للأردن، خصوصا، في ظل علاقة إيجابية بين عمان وموسكو، برغم ما يتردد حاليا عن برود مستجد في العلاقة الأردنية الروسية على مستوى رفيع هذه الأيام.

 كما ان هذه التصريحات تقول بشكل أو آخر إن "الأردن لديه مخاوف من أن تدب الفوضى في سوريا مجددا في مناطق الجنوب، وان تعيد الجماعات المسلحة بناء قدراتها، بما يهدد الأمن الأردني، خصوصا، ان عمليات تهريب السلاح، مثلا، أو المخدرات، متواصلة، إضافة الى العمليات التي شنتها هذه الجماعات ضد الأردن سابقا، تضع في الحسابات احتمال عودتها بشكل أو آخر، خصوصا، مع المعلومات التي تتحدث أن مخيم الركبان بؤرة للمقاتلين وعائلاتهم، وهي بؤرة ما تزال نشطة الى حد ما، إضافة الى مواقع ثانية في الجنوب"، وفقا للتقرير.

 وأوضحت أنه "لا يوجد تنسيق لوجستي بين الأردن وسوريا، على مستوى الازمة القائمة في الجنوب فالعلاقات السياسية متوقفة تماما، والعلاقات الاقتصادية تتعرض يوميا إلى عراقيل ومشاكل، وهذا يفسر لجوء الأردن إلى قنوات بديلة، والواضح أيضا ان السوريين غير معنيين بكل هذه المخاوف، ولا حتى على مستوى تشجيع السوريين المقيمين في الأردن، على العودة، وكأن دمشق الرسمية تريد إعادة ترسيم الجغرافيا السكانية لديها بهذه الطريقة، عبر تحويل ملفات الاشقاء السوريين في جوار سوريا الى ملفات محلية داخلية تتحملها كل دولة على حدة".

زمان الوصل - رصد
(124)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي