خطوتان جديدتان شهدتهما الساعات الأخيرة فيما يخص إسباغ مزيد من "الشرعية" على احتلال الجولان السوري، الأولى اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة، والثانية جاءت من طرف الحليف الاستراتيجي لتل أبيب، أي واشنطن.
فقد وقعت الإمارات العربية، التي طبعت حديثا مع تل أبيب بشكل رسمي.. وقعت على اتفاق لاستيراد خمور من مستوطنة إسرائيلية في الجولان السوري، في وقت يرفض عدد غير قليل دول العالم حتى الآن شراء منتجات المستوطنات، سواء كانت في فلسطين أو الجولان.
ووفق لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن الإمارات ستستورد نبيذا مصنعا في مستوطنة "كتسرين" في الجولان المحتل، على أن يتم توريد "البضاعة" اعتبارا الأسبوع المقبل.
وأظهر الرئيس التنفيذي لمصنع نبيذ مرتفعات الجولان "حماسا" شديدا للصفقة الإماراتية، معقبا: "سنكون مصنع الخمور الإسرائيلي الذي سيفتح الباب، ويعرّف سكان وضيوف الإمارات في دبي بصناعة النبيذ الإسرائيلية"، واصفا الاتفاق بأنه "لحظة تاريخية".
هذا فيما يخص الإمارات، أما واشنطن الراعي الرسمي للتطبيع وصفقاته، فقد وافقت على فتح الأبواب أمام تمويل مشروعات البحث العلمي التي ينفذها الكيان العبري في كل من الضفة الغربية ومرتفعات الجولان، بعد عقود من حظر التمويل الأمريكي لهذا الغرض ضمن هذه الأراضي المحتلة منذ 1967.
وتأتي خطوة واشنطن فيما يسابق الرئيس الأمريكي "ترامب" الزمن لكسب أكبر قدر من الأصوات لحملته الانتخابية، وحيازة تأييد مزيد من جماعات الضغط المؤثرة في بلاده، وهي تعني –أي الخطوة- إصرار البيت الأبيض على شرعنة احتلال الضفة الغربية والجولان بشكل كامل، واعتبارهما أرضا إسرائيلية خالصة لا يحق لأحد المطالبة بها.
وكانت الاتفاقات العلمية السابقة المبرمة بين تل أبيب و واشنطن، تنص على عدم تمويل الولايات المتحدة أي مشروعات بحثية إسرائيلية تقام في المناطق المحتلة عقب حرب حزيران 1967.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" أن الأخير سيوقع مع السفير الأمريكي في إسرائيل على اتفاقات معدلة بشأن التعاون العلمي، ضمن "حفل خاص" سيقام في مستوطنة يهودية بالضفة الغربية اليوم الأربعاء.
وقال بيان مكتب "نتنياهو" إن الاتفاقيات المعدلة "ستوسع التعاون العلمي بين إسرائيل والولايات المتحدة ليشمل يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ومرتفعات الجولان".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية