تراجع معدل الانتحار في الولايات المتحدة بشكل طفيف العام الماضي، ليعد أول تراجع سنوي منذ أكثر من عقد، وفقا لبيانات حكومية جديدة.
وقالت د. كريستين موتير، المديرة الطبية للمؤسسة الأمريكية لمنع الانتحار، إنه تراجع ضئيل والبيانات أولية، لكن التراجع "مثير للاهتمام حقا".
قد يكون ذلك بسبب سنوات من جهود منع الانتحار، مثل زيادة فحوص الصحة النفسية، وفقا لموتير. وأوضحت أنه ربما تكون هناك عوامل أخرى مثل اقتصاد ما قبل الجائحة، قد لعبت دورا.
الخبراء غير متأكدين من كيفية تأثير فيروس كورونا على معدلات انتحار هذا العام، بالرغم من أن معدل الوفيات الأمريكي إجمالا يبدو أكثر قتامة.
ويرتفع معدل الانتحار باستمرار منذ عام 2005. وفي 2018، وصل معدل الانتحار في الولايات المتحدة لأعلى مستوياته منذ 1941- وبلغ 14.2 لكل مائة ألف شخص. ونشرت مراكز التحكم والوقاية من الأمراض بيانات جديدة لمعدلات الوفيات هذا الأسبوع كشفت أنه خلال عام 2019، تراجعت إلى 13.9.
وارتفعت معدلات جرعات المخدرات الزائدة في 2019، وارتفعت أيضا معدلات الوفاة بسبب السقوط. لكن معدلات الوفيات جراء أكبر سببين للوفاة في الولايات المتحدة- أمراض القلب والسرطان- تراجعت، كما تراجعت معدلات الوفاة بسبب الأنفلونزا وأمراض الرئة المزمنة وألزهايمر. وظلت معدلات الوفاة بالأسلحة النارية كما هي، على الأرجح لأن الانخفاض الطفيف في معدلات الانتحار قابله ارتفاع طفيف في جرائم القتل بالأسلحة النارية.
عند وضع كل ذلك في الاعتبار، يظل متوسط العمر الأمريكي لعام 2019 كما هو في 2018، أو ربما يرتفع بشكل طفيف، حسبما أوضح روبرت أندرسون، الذي يشرف على بيانات الوفيات للمركز الوطني للإحصائيات الصحية التابع لمراكز الوقاية من الأمراض.
وأضاف أندرسون "أعتقد أن 2019 سيكون عاما جيدا للغاية بالنسبة لمعدلات الوفيات، بشكل نسبي. لكن 2020 لن يكون كذلك".
وقعت 300 ألف وفاة إضافية على الأقل هذا العام مقارنة بالمتوقع، وفقا لتقرير منفصل صدر عن مراكز التحكم والوقاية من الأمراض هذا الأسبوع. نحو ثلثي تلك الوفيات كانت مباشرة بسبب كوفيد-19، لكن العديد من الوفيات الأخرى يعتقد أنها قد تكون مرتبطة بالجائحة.
تراجع معدل الانتحار في أمريكا خلال 2019 لأول مرة منذ عقود

أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية