تواصل لجنة "ردّ المظالم" المُشكلة حديثاً في مدينة "عفرين" شمالي حلب، عملها في إعادة الحقوق لأصحابها الأصليين في المدينة، وذلك بعد سنوات من الاستيلاء عليها من قبل أشخاص عسكريين أو مدنيين.
ووفقاً لما أشار إليه مصدر مطلع على عمل اللجنة لـ"زمان الوصل"، فإنّ اللجنة المكونة من ممثلين عن فصائل (الجبهة الشامية، جيش الإسلام، فرقة السلطان مراد، جيش الشرقية، تجمع أحرار الشرقية، فرقة الحمزة) أعادت في الأيام القليلة الماضية عشرات الممتلكات والعقارات إلى أصحابها اﻷصليين من أبناء المدينة وذلك عقب إبرازهم وثائق ملكية تؤيد ادعاءاتهم.
وأوضح المصدر أنّ المرحلة الأولى ستشمل مدينة "عفرين" وتتمتع اللجنة بصلاحيات كاملة لإصدار قرارات فورية لإرجاع الحقوق لأهلها وأي شخص يتم الادعاء عليه سواءً كان عسكرياً (قائد، عنصر) أو مدنياً لن يكون محمياً من أي جهة، وفي حال قام هذا الشخص بمضايقة صاحب الادعاء أو تعطيل عمل اللجنة فسوف يتم اعتقاله على الفور وتقديمه إلى القضاء للنظر في أمره.
ويشمل عمل اللجنة -كما يقول المصدر- البيوت السكنيّة والأراضي والسيّارات والمحال التجاريّة، وقد طالبت اللجنة أبناء منطقة "عفرين" ممن لديهم أي مظلومية التوجه لمكتب اللجنة في المدينة من أجل تقديم شكواهم وتأكيدها بوثائق الملكية أو الوكالات المصدّقة أصولاً من مالكيها الحقيقيين.
وفي الوقت الذي لاقت فيه هذه الخطوة ترحيباً واسعاً بين أبناء "عفرين"، فإنّها جاءت أيضاً بمثابة رسالة لكل من أجبرته الظروف على مغادرة المنطقة ويريد العودة إليها مجدداً بأنّ حقوقه محفوظة ويمكنه استعادة ملكيته لها بمجرد تقديم الإثباتات اللازمة.
وكانت منطقة "عفرين" شهدت ومنذ دخول فصائل "الجيش الوطني" إليها انتهاكات وتجاوزات عديدة بحق أبنائها "الكرد"، حيث تعرضت كثير من ممتلكاتهم إمّا إلى النهب والسرقة أو الاستيلاء عليها من قبل بعض العسكريين أو المدنيين الوافدين إلى المنطقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية