تهجم مواطن لبناني يدعى م.ع على الصحافي السوري "أحمدالقصير"، والمصور الصحافي "فادي قرقوز"، أثناء قيامها بإعداد تقرير مصور، عن طفلتين سوريتين، تعزفان الموسيقا وتقيمان في مخيم "الرحمة" في "بر الياس" قضاء "زحلة".
وقال الصحافي "أحمد القصير" لـ"زمان الوصل" إنه "أثناء تصويرنا لتقرير تلفزيوني لصالح Syria TV تلفزيون سوريا، أنا وزميلي فادي سوني قرقوز عن طفلتين لاجئتين ميس وألين تعزفان على الكلارينيت والتشيلو".
وأضاف "بعد ما قمنا بأخذ بعض اللقطات داخل خيمة الطفلتين وبدأنا نصور بعض اللقطات الخارجية، جاءنا شخص لبناني، وهو صاحب بقالية بالقرب من المخيم، وبدأ بالصراخ لكي نوقف التصوير، وادعى بأنه شاويش مشرف على المخيم، وبدأ بالصراخ في وجه فادي لإطفاء الكاميرا، فقمت بتصويره، وحاولت أن أفهم ما يريد، فعاد للصراخ واتجه بالكلام إلى الأهل وهددهم إن لم يتوقف التصوير، سوف يجبرهم على إخلاء خيمتهم، ومنعني من التصوير ومتابعة عملي، بحجة ان الفتاتين تقومان بعزف الموسيقا و الموسيقا شرعاً حرام".
وحاول "الشاويش" طرد "القصير" وزميله خارج المخيم في حال أرادا استكمال التصوير.
وأردف "القصير" قائلا إن "الرجل تهجم علي بألفاظ نابية نتيجة قيامي بتصويره وهو يطلب منا إيقاف الكاميرا، وتوقيف التصوير، وعند سؤالي عنه اتضح أنه شخص لا علاقة له بهذا المخيم، بل هو يقوم بجمع الأجرة من تلقاء نفسه كمبادرة منه و تسليم أجرتها لصاحبة الأرض فقط".
لأنها "حرام".. لبناني يتهجم على طفلتين سوريتين تعزفان الموسيقا
وأشار "القصير" إلى أن المشكلة تكمن في إصرار الرجل على فرض رأيه "الديني" على من هم أضعف منه، إضافة لمنع الإعلام من متابعة عمله كون الطفلتين خرجتا في فيديو سابق على منصة إعلامية، وتحدثتا بكل صراحة عن منعهما من العزف في بعض الأحيان من قبل هذا الشخص.
"القصير" أكد أنه أخبر مفوضيه شؤون اللاجئيين بما حصل فورا، لمتابعة وضع العائلة التي تتألف من اكثر من 7 أشخاص متمنياً لهم السلامة من بطش "مدعي الدين"ـ موضحا أنه أجبر وزميله على إيقاف التصوير والرحيل من دون إتمام التقرير.
عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية