أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ناجية من كيماوي الأسد.. ترشيح طفلة من الغوطة الشرقية لجائزة السلام الدولية للأطفال 2020

رشحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الطفلة "إينار" للحصول على جائزة السلام الدولية للأطفال 2020، وذلك تقديراً لجهودها الاستثنائية في نقل معاناة المجتمع السوري وبشكل خاص الأطفال جراء الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل النظام السوري وحلفائه الإيراني والروسي.

وتم إبلاغ الشبكة بقبول ترشيحها وبحسب بيان للشبكة تمنح جائزة السلام الدولية للأطفال سنوياً لطفل ناضل من أجل الدفاع عن حقوق الأطفال، ويتم تسليمها من قبل جمعية الفائزين بجائزة نوبل، وتوفر الجائزة ومقرها في هاواي منصة للأطفال للتعبير عن أفكارهم ومشاركتهم الشخصية في الدفاع عن حقوق الطفل.

وقد أظهر جميع الفائزين بهذه الجائزة التزاماً بمكافحة المشكلات التي تواجه ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم.

وأشار البيان إلى أن "إينار" المعروفة باسم "نور" تستحق هذه الجائزة نظراً لكل ما بذلته من جهود استثنائية على الرغم من الصعوبات والأهوال النفسية والمادية والجسدية التي تعرضت لها، وندعوا المنظمات الشريكة السورية والدولية، ووسائل الإعلام أن تدعم هذا الترشيح، ونأمل أن تنال "إينار" الجائرة هذا العام.


وقامت "إينار" التي كانت في العاشرة من عمرها أثناء حصار الغوطة الشرقية مع أختها آلاء -8 سنوات- بتصوير وبث عدد كبير من الصور والمقاطع المصورة وتحدثت عبر هذه المقاطع المصورة ليس فقط عما تعرضت له هي وأسرتها من معاناة وحرمان، بل وأيضاً عما يتعرض له المجتمع ككل في الغوطة الشرقية، وذلك بسبب الحصار الخانق الذي فرضه النظام السوري منذ عام 2012 حتى نيسان ابريل/ 2018، وعمليات القصف العشوائي شبه اليومية بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة.

بدورها أشارت والدة "إينار" في حديث لـ"زمان الوصل" إلى أن ابنتها عاشت طفولتها في الحرب من بداية الحراك ثم انتقلت مع عائلتها من دمشق للعيش في الغوطة الشرقية تحت الحصار والقصف الممنهج من قبل نظام الأسد الذي استمر لسنوات.

وكشفت محدثتنا أن "إينار" نجت من مجزرة الكيماوي عام 2013، وعانت كثيراً من ويلات الحرب، وقررت أن تساعد أقرانها الأطفال بنقل واقعهم المأساوي إلى العالم وبالذات الغربي وتوثيق جرائم الأسد من خلال تقارير على حسابها على (تويتر) وكانت ولا تزال –كما تقول- تشارك الناس يومياتها ويوميات الأطفال في ظل الحصار (الجوع والقصف للمنازل والمدارس) والواقع الأليم الذي يعيشه الناس والأطفال منهم بالذات، وكان هدفها إيصال صوت أطفال سوريا، مضيفة أن ابنتها كانت تخرج تحت القصف لتوثق الواقع والدمار الذي يخلفه القصف وتعرضت لعدة مخاطر وتهدم بيت عائلتها مما أجبرهم على التهجير ونُقلوا بالباصات الخضراء إلى الشمال السوري (مدينة إدلب) وبعدها انتقلت إلى تركيا وتم استقبال إينار –كما تقول- من قبل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".


وتابعت أن "نور" حملت معها قضيتها استمرت في نضالها لأجل الأطفال ولا تكاد تترك مناسبة أو حدثاً في خضم ما يجري في سوريا إلا وتنشر عنه أو تعلق عليه.

وأطلقت جائزة السلام الدولية للأطفال منذ عام 2005 من قبل رئيس منظمة حقوق الطفل العالمية "مارك دولايرت" خلال مؤتمر القمة العالمي للحائزين على جائزة نوبل للسلام في روما وتمنح سنويًا لطفل في أي مكان في العالم من أجل تفانيه في حقوق الأطفال، حيث يتلقى الفائز تمثال "Nkosi" الصغير الذي يعتبر رمزًا لتأثير الأطفال في العالم. بالإضافة إلى ذلك، يُعطى الفائز منحة دراسية ومنصة عالمية للترويج لأهدافه وأسبابه لصالح حقوق الأطفال.


وكان الفتى السوري "محمد الجندي" -16 سنة قد فاز بهذه الجائزة المرموقة في كانون الأول - ديسمبر/2017 تكريماً لجهوده في بناء مدرسة تتسع لنحو 200 طفل لاجئ في أحد المخيمات في لبنان، حيث كان يقوم بتدريس الأطفال الإنجليزية والرياضيات وهواية التصوير.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(110)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي