من واجبنا تقديم النصح للسيد وليد جنبلاط لعلنا نثاب عليه, ويستفيد منه السيد وليد جنبلاط إن رغب أو أراد.
وللسيد وليد جنبلاط أن يعمل بمقتضى النصح أو ببعضه.أو يعرض عنه, ويرمي به في عرض الطريق أو في جب مهجور أو في سلة المهملات. وأن يعيش حياته ويتابع طريقه الذي أعتاد عليه, ويتصرف وينهج ويكره ويحب ويصرح ويهدد ويتهم ويتوعد, ويسب ويشتم ويتصرف, وهو يعلم بأن كل إناء بما فيه ينضح.
ولكن من أبسط واجبات السيد وليد جنبلاط تبرير أفعاله وتصرفاته احتراما للآخرين. وإبراز الدلائل والقرائن والشهود على كل ما يخوض فيه, وما يتهم به غيره ,لكي يحترم ويحترم نفسه على الأقل, ولكي يبدوا بصورة تسره وتسر أقرانه ومحبيه, وتعود بالنفع عليه.وهي التي يتهرب منها السيد وليد جنبلاط. فوضعه لم يعد يسر سوى الإدارة الأمريكية وإسرائيل. وبات أشبه بحية رقطاء جريحة لم يعد إمامها سوى نفث السموم والتخبط والفحيح.
وإعلان السيد وليد جنبلاط أنه سيلتزم بتنفيذ مخططات أصدقائه الجدد والتنسيق معهم, والاعتماد والاتكال عليهم. في معاداة الرئيس بشار الأسد, وفصائل المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وكل مكان. وإبداءه شعور بالغبطة والفرح العارم باحتلال العراق, والقضاء على نظام الرئيس صدام حسين, لأنه حسب زعمه طاغية ومجرم وديكتاتور. لا يغير شيء من واقع الحال ومنهم لن يستفيد شيئا السيد وليد جنبلاط.
وبعض أصدقائه الذي يتبجح بهم في كل مقابلة وخطاب وتصريح وسماهم جهارا, ومنهم الإدارة الأمريكية, هي من تآمرت على لبنان وفلسطين وهي من تحتل العراق. ولذلك ترتسم على محياه ملامح الحزن والكآبة والخوف, والتي لا تتبدد حتى أثناء لقاءاته السرية مع السفير الأميركي فيلتمان. لأنه يرى بأم عينيه أن المناخ العالمي بات عاصف جدا, ومتقلب من سيء إلى أسوأ. ولم يعد في مصلحته أو المصالح الأمير كية والإسرائيلية. بسبب تصاعد عمليات المقاومة في العراق وفلسطين وأفغانستان. وبسبب الغضب العارم الذي يجتاح العالم من السياسة الأميركية الفاسدة والرعناء المنحازة لإسرائيل ونظم الطغاة والفساد. وهو خير من يعرف أن الاستمرار بهذه السياسات التي ينتهجها الامبرياليين والاحتكاريين واللصوص, بهدف سرقة خيرات الشعوب, لم تعد ذات معنى, وتعود على الإنسانية والشعوب, بما فيها شعوبهم والشعب الأمريكي بأفدح الخسائر وأشد الأخطار. ولكن السيد وليد جنبلاط مصمم على ما يبدوا,أن يثبت لصديقه الأحمق جورج بوش أنه مازال على العهد, حليفه وصديقه حتى في المحن والملمات الصعبة وأيام الضيق, ليغيظ من أنفض من حول جورج بوش, تاركيه وحيدا يتمرغ في الو حول والطين.وتزايد شكاوي السيد وليد جنبلاط من الأخطار التي تتهدده وتحيط فيه, وسروره بإقرار المحكمة الدولية,و وإلحاحه على انتخاب رئيس لبناني جديد. وهو من يعرف أن من تحدده وتسميه الإدارة الأمريكية والرئيس الفرنسي ساركوزي وإسرائيل, سيعطى أسمه لشلة 14 آذار ليقترعوا له وينصبوه بأية طريقة من الطرق. ولو كانت غير شرعية وغير قانونية وغير دستورية. والتزامه الصمت حيال ما كتب عنه وقيل ويقال فيه. سلبه المصداقية والوطنية,.والذي ألخصه بهذه السطور شاكرا كل كاتبيه وقائليه .وهذا بعض منه:
• أن السيد وليد جنبلاط أجبر أبن عمه نسيب جنبلاط على تطليق زوجته نورا. ليتزوجها السيد وليد جنبلاط مقابل إعطاء ابن عمه نسيب فيلا ضخمة في صيدا ومطعم أشمون على نهر الأولي. وهذا ما ذكرته الكاتبة نادية الجردي في كتابها نساء من بلادي.
• أن السيد وليد جنبلاط هو من أصر وضغط بكل قواه, على إغلاق ملف اغتيال رئيس دائرة القضاء الدرزي الشيخ حليم تقي الدين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته لغاية مخبوءة في نفسه.
• أن السيد وليد جنبلاط هو من أعلن في اجتماع لحكومة دولة الرئيس سليم الحص حين كان وزيرا. بأنه هو من قام بقتل عدد من قيادات طائفته. وهذا ما دونه السيد سليم الحص في كتابه للحقيقة والتاريخ.
• أن السيد وليد جنبلاط هو من صرح في مجلس النواب اللبناني, بأن بعض اللبنانيين يقتاتون على الحشيش, ومن تجارة وزراعة الحشيش والخشخاش.ولذلك هاجم وزارتي الزراعة والداخلية في سعيهم لمنع زراعة الحشيش والخشخاش. إلى جانب استيلائه على خيرات الجبل, حيث أن له آلاف الأسهم في كبرى الشركات.و هذا ما ذكره النائب السابق نجاح واكيم في كتابه الأيادي السود.
• أن السيد وليد جنبلاط نفذ الكثير من المجازر أبان الحرب الأهلية وفي الثمانيات من القرن الماضي, في كثير من القرى اللبنانية والجبل. بحيث لم تسلم منها طائفة من الطوائف بما فيها طائفة الموحدين.
• أن السيد وليد جنبلاط هو من أشرف على الحملات الانتقامية من أخواننا مسيحيي الجبل عام 1977م, بعد مقتل والده في 16 مارس من ذلك العام .وأما أحداث الجبل عام 1983م فتمت وفق التوصيات التي كلف بها وليد جنبلاط مرؤوسيه, من ميليشيا الحزب التقدمي الاشتراكي لتدمير القرى المسيحية في الجبل. وعندما سأل عن تلك الأحداث قبل سنوات قليلة على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال, أجاب ممازحاً:أن السياحة في الجبل تقوم بالأساس على الدعارة أو ما يمكنني أن أسمّيه الجمال اللبناني.وأضاف أن السبب في انخفاض عائدات السياحة, هو عدم وجود الفتيات المسيحيات في الجبل.لأن العائلات المسيحية تهجّرت من الجبل اثر أحداث العام 1983م ــ1984م ,وفي هذا إشارة جارحة بحق طائفة من طوائف أمتنا العربية,ولم يخجل وليد جنبلاط من إرسالها تحت بند ما يسّميه المزحة السياسية.
• أن السيد وليد جنبلاط هو من دمر دير القمر, وهجر سكانها وأذاقهم الويلات. بحيث لم ينجوا من شروره طفل أو رجل أو امرأة, أو عاجزا أو مسنا أو مريضا. وحليفه الحالي شمعون يعرف ذلك جيدا.
• أن السيد وليد جنبلاط هو من يعتبر أن الطائفة المسيحية التي نحبها ونعتز بها جميعا عدوه الأول. وأنه يرتاب من الطائفة السنية.فمرة يتهم عقيدة أهل السنة على أنها تقوم على اعتبار أن الدروز أخطر على الدين الإسلامي من اليهود, ومرة أخرى يشيد فيها ويعتبرها خير للبنان. وهذا العداء والارتياب هم من دفعوا به لينفذ المجازر بحق المسيحيين , وليسحق حركة المرابطون عام 1985م بمجزرة مؤلمة. وهذا ما صرح به الأمين السابق للحزب الشيوعي الشهيد جورج حاوي, والذي أكد بأنه نصح السيد وليد جنبلاط على عدم ارتكاب هذه المجزرة,وعدم تنفيذ رغبة عبد الحليم خدام.
• والمضحك أن حلفاء السيد وليد جنبلاط الحاليين هم من ثار عليهم أبيه, وهم من كانوا وراء الحروب الطاحنة والمجازر في لبنان, والذي ذهب ضحيتها مئات الألوف من اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب.وهم الذين تهربوا من مساعدة شعب لبنان, وإيقاف هدر دماء بنيه. وأن أبيه هو من قرر أن يقصيهم عن حكم لبنان والتحكم فيه؟
• وأن الشهيد رفيق الحريري الذي كان على الدوام سخيا وكريما على وليد جنبلاط. إلا أنه لم يسلم من لسان السيد وليد جنبلاط . وكان من أكثر منتقديه, والنيل منه وحتى التهجم عليه.
• وأن السيد وليد جنبلاط كان على الدوام يعادي الطائفة الشيعية. ويعتبر شباب الطائفة المقاومة بلا قيمة. وهو من قضى على كثير من أبناء الطائفة فيما عرف بحرب العلم منتصف الثمانينات, بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الشيوعي من جهة, وبين حركة أمل من جهة أخرى. وحتى في السلم ,فلم يسلم الشهداء من فصائل المقاومة اللبنانية وحركة أمل وحزب الله, بعد تحرير جنوب لبنان وقهرهم للعدو الإسرائيلي,من وصف جنبلاط لهم بسلاح الغدر. وأنه يصر على أنه لن يتراجع ولن يعتذر عن كلامه الذي نال فيه من المقاومة اللبنانية, واتهم فيه المقاومة العراقية بأنها منظمة إرهابية.
• وأن السيد وليد جنبلاط هو من طلب من السيد حسن نصر الله أن يتكفل بحمايته خوفا على حياته.
• وأن إسرائيل وأجهزة أمنها, وحتى حزب كاد يما يصرون على عروضهم بتوفير الحماية للسيد وليد.
• وأن السيد وليد جنبلاط استقبل أريل شارون وضباطه في بيته أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982م.
• وأن الوزير طلال أرسلان صرح أخيرا بان سمير جعجع هو من تعاون مع أولاد عبد الحليم خدام صديق وحبيب وحليف السيد وليد جنبلاط وسيد على صدر البيانوني في نقل النفايات السامة إلى لبنان .
• وأن السيد وليد جنبلاط يتوجس خيفة من كل ما حوله بسبب ما جنته يداه . وبات لا يشعر بالأمان إلا أثناء وجوده في سوريا. ولذلك أشترى منزلا في دمشق كان يقضي فيه معظم أيامه.
• وأن السيد وليد جنبلاط هو من صرح بأنه لو كان عنصر نظافة يكنس الطرقات في حي من أحياء باريس أو نيويورك. لكان أشرف وأنبل له من أن يكون سياسي ووزير في لبنان. وهو الآن أحد زعماء الأكثرية.
• وأن السيد وليد جنبلاط يعتبر تصدي المقاومة اللبنانية وحزب الله لمدة شهر كامل لعدوان إسرائيل في تموز 2006م لا مبرر له , وأضر بلبنان وبقضايا لبنان, وعكر موسم السياحة والاصطياف, وتصرف شخصي من السيد حسن نصر الله لا يقره وليد جنبلاط ولا تقر له الأكثرية فيه, وغير موافقين عليه. أما تدمير مخيم عين البارد, وزج الجيش اللبناني بصراع ضد فتح الإسلام لمدة ثلاثة أشهر ونصف. فهو ضروري وواجب يجب أن يرضخ الجيش اللبناني لتنفيذه مهما تكبد من خسائر وتضحيات بنظر السيد وليد جنبلاط . والسبب على ما يبدوا أنه يريد أن بجعل من الحرب عليها مساهمة من فريق الأكثرية في دعم حرب بوش على الإرهاب. وربما كان الهدف من تسليح وتمويل سعد الحريري لفتح الإسلام, ثم التضحية بها, إنما الهدف منها الخداع والتضليل, والإيهام بأنهم غير طائفيين في قراراتهم. وربما أيضا لجر الجيش اللبناني لحرب قادمة على فصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية, لنزع سلاحهم المقاوم . بذريعة أنهم ضحوا بفتح الإسلام رغم أنها سنية. أو ربما أيضا لأهداف خارجية يعرفها سعد ويجهلها وليد.
• وأن إصرار السيد وليد جنبلاط على ربط فتح الإسلام بسوريا لم يعد يقنع أو ينطلي على أحد والسيد وليد. وخاصة بعد أن ثبت أن عناصرهم من دول عربية وجنسيات مختلفة. كان لبوش الأب و ريغان ولبعض هذه الدول ارتباطات وثيقة مع القاعدة في الماضي ثم انقلبوا عليها فيما بعد. والسيد وليد جنبلاط الذي يدعي أن فتح الإسلام تابعة للقاعدة ولسوريا, هو من يعرف أن سوريا والقاعدة كالنار والثلج لا يجتمعان.
• والسيد وليد جنبلاط الذي يحارب الأجهزة الأمنية هو وسيده سعد الحريري. بينما يرى بأم عينيه أن سعد الحريري حشر نفسه في وفد امني, دون أن يستنكر هذا التصرف السيد وليد. وهذا ليس له من تفسير سوى أن السيد وليد جنبلاط وسعد الحريري, إنما يكرها ويحاربا الأجهزة الأمنية الوطنية التي لا تستسيغها الإدارة الأمريكية,أو للتي تتصدى للعهر الإسرائيلي, وتجهض المؤامرات المعادية للأمة العربية.
• وأن السيد وليد جنبلاط يتجاهل الكثير من الحقائق. ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن صورة المجاهد سلطان باشا الأطرش وثواره محفورين في قلب كل سوري ولبناني وعربي, مسلم كان أم مسيحي. ورجال الدين من مختلف الطوائف كانوا يزورونه دوريا للتبرك فيه. وكان الأجداد ومازال الأبناء والأحفاد من بعدهم يفخرون بسلطان باشا الأطرش وثورته السورية, ويعتزون فيه, وبطائفته وبتاريخه ونضاله. ولذلك فهذه التصورات الشاذة والمنحرفة التي يحملها السيد وليد في ذهنه عن الطوائف لا وجود لها لدى أحد سوى في عقل السيد وليد جنبلاط فقط.
• والسيد وليد جنبلاط صمت عن تصرف سعد الحريري. الذي ترك المواطن اللبناني يعيش أسوأ أيام الغلاء. وترك المشردين من مخيم عين البارد في العراء وهم على أبواب فصل الشتاء. وترك لبنان وهو في حالة استعصاء سياسي. ولم يقم حتى بزيارة جرحى الجيش اللبناني وتكريم شهدائه. ولم يؤرقه ما يعانيه العراقيين من أعمال قتل وخطف وتعذيب وتهجير وتشريد ومتاعب بسبب الاحتلال الأمريكي للعراق, ولم يتطوع لخدمة أي من الشعبين العراقي والفلسطيني. أو تذليل ما يعانيه اللبنانيين من نتائج العدوان الإسرائيلي العام الماضي, ولاما يعانيه الفلسطينيين في المخيمات من شظف العيش.وراح يحل أزمة برويز مشرف, ويجهد نفسه بإقناع نواز شريف أن يبقى مشردا ولاجئا ,ويحضر حفل اعتقال الباكستانيين بعشرات الألوف وزجهم في السجون.
• وكيف تستقيم أمور السيد وليد جنبلاط, مع سعد الحريري الذي يسعى لتدمير لبنان إن لم ينصبوه حاكما أو مندوبا ساميا على لبنان, ليسيطر على قراره بدواعي جنسيته اللبنانية, بينما يطل علينا عضو وفد أمني لدولة عربية, أو ربما قد يحشر فيما بعد مندوب أو عضو في وفد أمريكي وأوروبي, أو رئيسا لحملة انتخاب رئيس أمريكي أو فرنسي , أو حاكم لتكساس أو رئيس بلدية لباريس بدواعي جنسياته المتعددة؟
• وهل للسيد وليد جنبلاط صداقات بالصقر الأمريكي الوحيد من أصل عربي زياد عبد النور .وبمنذر فتفت الذي أصطحبه برا يمر كمرافق له في العراق, ويكون جاسوسا على العراقيين؟
• وهل شاهد السيد وليد جنبلاط مظاهر الحفاوة وحسن الاستقبال للسيد وئام وهاب في عرنة من المواطنين السوريين من مختلف المذاهب والأديان وجموع طائفة الموحدين الذي نعتز بها أجمعين؟ وهل قرأ آيات الغضب على وجوههم من سلوكه ونهجه وتصرفاته المذلة والمهينة؟
• وأخيرا كيف يرضى السيد وليد جنبلاط لنفسه وهو أبن الشهيد كمال جنبلاط الوطني والقومي العربي والسياسي الماهر والمحترف, والذي كان يتحالف مع الوطنيين والشرفاء والأحرار. ودائم الترحال ليلبي دعوات زعماء العالم المشهود لهم بالسياسة والنجاح والحكمة والشهرة. والذي كان يفاخر بصداقته للملوك والرؤساء والزعماء والقادة في كل دول العالم (ويومها كان رفيق الحريري مثلي مازال طالب جامعي), أن يقزم نفسه ليقوده مراهق كسعد الحريري, الذي يأتمر بأوامر موظفي سلك قنصلي, أو موفد أو مبعوث رسمي من الدرجة العاشرة.أم أن المال أعمى بصر وبصيرة السيد وليد جنبلاط؟
ونذكر السيد وليد جنبلاط بأبسط الأمور التي يجب أن يحفظها ويتقنها هو وغيره وباقي حلفائه وأسيادهم:
1. أن من يعادي سوريا بشعبها ورئيسها وقيادتها,ما هم إلا حفنة من الكذابين والدجالين والمنافقين وأخوان الشياطين.وأنه شرف كبير لسوريا بشعبها ورئيسها وأحزابها وقيادتها وفصائل المقاومة الوطنية ,أن يكون مثل هؤلاء هم ألد أعدائهم. وهنيئا للسيد جورج بوش وإسرائيل بهؤلاء الذين هم على شاكلتهم
2. وأن سوريا التي هي كريمة ومسامحة وعفوه بطبعها, توفر الرعاية والأمان لكل حر وعربي .وتعطي حتى للمنحرفين والضالين والمخطئين فرصا لعل وعسى يتوقفوا عن غيهم, وينتهجوا الصراط المستقيم. أما من أضلهم الله فلا هاد لهم. ولذلك تراهم جاحدين ومتقلبين وناكري فضل وجميل كالسيد وليد جنبلاط.
3. ومناصبة هؤلاء ومعهم الخونة والعملاء العداء لسوريا خير دليل على أن سوريا تنتهج في سياساتها ومواقفها الطريق الصحيح. وأن جميع خطواتها ومواقفها سليمة. وأنها تسير على الصراط المستقيم.
4. أن سوريا هي من كانت دائما السند الحقيقي للبنان وشعب لبنان.وأن إسرائيل والإدارة الأمريكية يعتبرون أنه لولا صلابة موقف وتضحيات سوريا, و دعمها لصمود الشعب اللبناني, وتضحيات الشعب اللبناني, لما تحقق نصر للبنان والمقاومة, وحتى لما بقي لبنان عزيزا حرا موحدا ينعم بحريته واستقلاله حتى الآن.
5. وأخيرا فإن سوريا بشعبها وقيادتها ورئيسها هم أكثر من يحبون السعودية مملكة وشعبا وملكا وأسرة. ولن تسمح كل من المملكة وسوريا للخونة والعملاء, ولسعد الحريري وسمير جعجع وفريد نهاد الغادري وعبد الحليم خدام وغيرهم بإفساد الود بينهم.أو فصم عرى الأخوة التي تربطهما.أو أن يسمحا لأصدقاء جورج بوش من الإيقاع بين المملكة العربية السعودية وسوريا حفظهم الله ورعاهم, وبارك الله جهودهم ومساعيهم في تصديهم للهجمة الشرسة التي تستهدف العرب والإسلام والمسلمين.
نتمنى على السيد وليد جنبلاط أن يحاكم ويحاسب نفسه في ساعة تسبق نومه , أو في ساعة يكون فيها صاف الذهن. وعندها سيجد أنه يفعل وينتهج سلوكا مناقض لنهج وسلوك أبيه الشهيد كمال جنبلاط. وأنه يصادق قتلة أبيه. وانه يثأر من أصدقاء ومحبي وأحباب أبيه. وأنه يتحالف ويتعاون ويتضامن وينسق مع قتلة أبيه وأعداء أبيه. وهذا ما لا يرضي أبيه, ولا يجد له أحد من تبرير. حتى الرئيس جورج بوش الذي يرى في سلوك وليد جنبلاط تعزية عما حل فيه, بات يضيق ذرعا فيه وبحلفائه فرادى ومجتمعين. ومن يسأل الحكام المتحالفين والمتعاونين وحتى المتواطئين مع الرئيس جورج بوش يجيبوه عما يعانوه من متاعب. ونتمنى على السيد وليد جنبلاط أن يفكر مليا فيما قيل ويقال.وعندها سيعود حتما لجادة الصواب إن كان فعلا وطني وشريف كما يدعي ويقول. ويتوقف عن هذه الترهات والمزايدات التي تضره ولا تنفعه. وحينها لن يخسر شيئا. وإنما سيربح الكثير الكثير, ومنها ثقة الشعوب من مختلف الملل والطوائف. ولو تجرأ ورفع الشبهات عما قيل ويقال عنه, وفضح مخطط المؤامرة التي يسير عليها زعماء الأكثرية. فعندها ستفتح أمامه جميع أبواب عواصم العالم. وسيتلقى الكثير من الدعوات من كثير من الملوك والرؤساء ,وحتى من الأمريكيين والحزبين الجمهوري والديمقراطي بالذات, وربما سيحضر جلسات اجتماع الكونغرس بمجلسيه, وقد يعتمد ليكون شاهد إثبات في المحكمة الفيدرالية, ليفضح ويكشف لهم أبعاد المؤامرة التي حاكها كل من السيد الرئيس جورج بوش وصقوره ومحافظيه وزعماء حزبه الجمهوري وحلفائه كطوني بللير. وورطوا أنفسهم وبلادهم وغيرهم, وغرروا بهم وخدعوهم وضللوهم, ومرغوهم بالوحول.وعندها ستكون يا سيد وليد نسخة في صورة أبهى حتى من صورته بسبب الظروف. وستجد حينئذ كم ستحظى حينها بالمحبة والتكريم والترحاب والترحيب وحسن الاستقبال المهيب. وستحصد المال الوفير من خلال تلك المحاضرات التي ستكلف بها من مراكز الدراسات والبحوث في الجامعات وغيرها من المنظمات . لتكشف لهم من خلالها أبعاد توريط الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بحرب قذرة وغير مبررة. وتفك حبكة العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي تم الاتفاق عليه مع جورج بوش ويهود اولمرت وبعض زعماء ما يسمى بتيار الأكثرية. وستجد أن ما ستحصل عليه من مال حلال إنما هو أطهر وأشرف وأفضل بملايين المرات من مال سعد الحريري. وستجد أن سوريا كانت ومازالت هي بيت وحصن كل وطني وحر وصادق وشريف . وأبوابها مشرعة لكل من تاب وألتزم الصراط القويم. وأنت أيها السيد وليد جنبلاط خير من تعرف بأن السيد الرئيس بشار حافظ الأسد حفظه الله ورعاه هو من يقدر ويحترم الشرفاء والأحرار والوطنيين, وأن كل ما يحمله في قلبه إنما الخير للآخرين. وأن ما تتهم به الرئيس بشار حافظ الأسد بهتانا وأفكا وزورا, وما تنسبه للقيادة السورية إنما هو تجني وكذب وافتراء وتضليل, وتدليس ومجاراة لسعد الحريري وغيره. وأنه لا يفيدك بشيء, وإنما يخدم إدارة جورج بوش والصهيونية وإسرائيل.
عد إلى رشدك يا سيد وليد جنبلاط وحاسب نفسك وأنتهج الصراط القويم. لتتخلص من الضلال والتخبط والضياع الذي تصبح وتمسي فيه. وأعلم بأن من يقر بذنبه ويتوب عنه كمن لا ذنب له. وليس من عمل جليل سوى ما يرضي الله رب العالمين والوطن والجماهير والضمير. فهو أضمن لك ولمستقبلك, لأن كثيرون ممن تورطوا مع الإدارة الأمريكية وإسرائيل في مخططاتهم التآمرية لوثوا شرفهم وسمعتهم وأساءوا لأنفسهم, ومنهم من دفع ثمنا باهظا كلفه الكثير, بعد أن دبروا له مكيدة, أو رتبوا له مستنقع يغرق فيه. وهذا ما لا يرضه لك احد يا سيد وليد كمال جنبلاط.
وليعذرني السيد وليد على هذه النصيحة. يغفر الله لي وله,ويرحمني اله ويرحمه, ويرحم والدي ووالديه وكل من سبقنا إلى رحمة الله. أثابني وأثابه الله, وأثاب الله أسر تحرير الصحف,وكتابهم وقرائهم المحترمين والكرام.
الجمعة 14/9/2007م البريد الإلكتروني:
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية