تعرضت امرأة سورية لاعتداء عنصري في مدينة "غازي عنتاب" التركية، وذلك خلال محاولتها ثني رجل عنصري تركي عن ضرب امرأة سورية أخرى وسط الشارع مساء اليوم السبت.
وقال مراسل "زمان الوصل" في تركيا، إن الشابة السورية (سيوف عارف) تعرضت للاعتداء بالضرب مساء اليوم السبت من قبل رجل تركي وامرأة تركية أخرى وذلك أثناء محاولتها التدخل لمنع اعتداء الرجل على امرأة سورية أخرى صدمت سيارة التركي عند إشارة المرور قرب محطة "راساف يول" بالمدينة.
وروت الشابة الحاصلة على الجنسية التركية "سيوف عارف" في تصريح لـ "زمان الوصل" تفاصيل الحادثة التي حصلت في تمام الساعة 6:15 مساء اليوم السبت، قائلة:" بينما كنت أقف على إشارة المرور، صدمت سيارة تقودها امرأة أمامي سيارة أخرى، فنزل سائق السيارة وتهجم على المرأة محاولا ضربها وسحبها من سيارتها، دون أي تدخل من قبل السائقين في الشارع الذي كان مكتظا بالسيارات".
وتابعت: "عندها سمعت المرأة تتحدث باللغة العربية وكأنها لا تتقن اللغة التركية، فخرجت من سيارتي لثني الرجل عن الاعتداء عليها وطلبت منه الابتعاد عن السيارة، فتهجم علي وضربني، بعد ذلك انضمت إليه امرأة أخرى لا علاقة لها بالحادث وكانت تجلس في سيارتها قبل أن تخرج منها حين سمعتني أتكلم باللغة العربية وبدأت تتلفظ بعبارات عنصرية بحقي وبحق المرأة التي صدمت سيارتهم".
وأضافت: "خلال ذلك نزعت المرأة التركية حجابي ورمته أرضاً واستمرت بضربي، ما اضطرني للدفاع عن نفسي وضربها بدوري، وخلال ذلك تركت المرأة السورية التي صدمت السيارة مكان الحادث ولم أعد أراها، وتوقعت أن الخوف دفعها للهروب".
وذكرت "سيوف" أنها رفضت مغادرة مكان الاعتداء قبل وصول الشرطة التركية التي وصلت بعد وقت قصير وحاولت حل الخلاف، إلا أنني رفضت وأصريت على تقديم شكوى بحق المعتدين، لكن الشرطة لم تقم بالتحفظ عليهم أو محاولة لومهم حتى، وحاولت أن تصور الحادث على أنه خلاف عادي، وعند إصرارها طلب عناصر الدورية منها مراجعة المشفى للحصول على تقرير طبي وإرفاقه مع الشكوى التي سأتقدم بها.
وتوجهت "سيوف" إلى المشفى وأجري لها فحص شامل وأعد الأطباء تقريرا طبيا يثبت تعرضها لكدمات في الوجه نتيجة ضربها، وبعد ذلك راجعت قسم الشرطة لتفاجأ بأن المعتدين سبقوها للقسم وتقدموا للشرطة بشكوى بحقها.
وأشارت "سيوف" إلى أنها تقدمت عبر محامية كانت برفقتها بشكوى هي بدورها للشرطة التي سمعت أقوال الطرفين وتعهدت بإحالة الشكوى للمختصين ومحاسبة المخطئين. وارتفعت وتيرة الاعتداءات العنصرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا مؤخراً وتسببت في بعض الحالات بمقتل لاجئين سوريين، وسط اتهامات من قبل نشطاء سوريين للحكومة التركية بعدم اتخاذ إجراءات وعقوابات رادعة، وسط تحريض زعماء وسياسيين أتراك ضد اللاجئين السوريين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية