كشف تقرير عن وجود عيوب في تطبيق "WhatsApp"، مؤكدا أن خصوصية المستخدم وحماية البيانات لم تعودا من أولويات التطبيق، كما أن خطط دمجه مع خدمات المراسلات الأخرى المملوكة لشركة Facebook مثل Facebook Messenger وInstagram DMs مثيرة للقلق.
وأشار التقرير الذي نقلته صحيفة "الوطن" القطرية أن هناك أشباب تدفع مستخدمي "WhatsApp" لحذفه منها أن "الوصول إلى كل بيانات جهات الاتصال على جهازك يرغب تطبيق "WhatsApp" بشدة في الوصول لكل بيانات جهات الاتصال على جهازك، وليس جهات الاتصال على المنصة فقط".
ومن الناحية الفنية، يمكنك رفض منح التطبيق إذن الوصول لجهات الاتصال لديك، ولكن سيعاقبك "WhatsApp" بعدم عرض أي من أسماء الجهات التي تراسلها، وهو أمر مزعج للغاية، وسيمنعك من إجراء مكالمات أو بدء محادثات جماعية.
وإذا سمحت للتطبيق بالوصول إلى جهات الاتصال على جهازك، فسوف يتمكن من قراءة معلومات كل شخص من طبيب أمراض النساء وحتى عامل التوصيل. هناك جدل دائر حول ما إذا كان ذلك قانونياً وفقاً للنظام الأوروبي العام لحماية البيانات، الذي يمنع مشاركة البيانات الشخصية من دون موافقة أصحابها.
أما السبب الذي يدفع المستخدمين لحذف التطبيق فهو لأنه "يراقب ويتتبَّع ما تفعله"، إذ لا يعلم تطبيق "WhatsApp" محتوى الرسائل التي ترسلها، ولكنه يجمع معلومات عن كل شيء آخر تقريباً.
وفقاً لسياسة الخصوصية، يتضمن ذلك "كيف تتفاعل مع الآخرين باستخدام خدماتنا، وزمن ومعدل تكرار ومدة أنشطتك وتفاعلك".
وبمعنى آخر، قد لا يتتبع "WhatsApp" ما تناقشه، ولكنه يعلم أين تناقشه، ومع من، ومدة المناقشة.
السبب الثالث فهو لأنه "يشارك معلوماتك مع السلطات، حيث لا يعد تطبيق "WhatsApp" من أدوات المراقبة الأمنية، وستكون مخاطرة كبيرة وكارثة على مستوى العلاقات العامة لأي شركة تقنية إذا عملت من كثب مع السلطات. ولكن في ظل ظروف معينة، من الممكن أن يطلب المحققون بيانات عنك من "WhatsApp".
رابعا، لأنه "الشريك المؤسس بريان أكتون غادر الشركة"، فمن الصعب الوثوق بتوجه "WhatsApp" تحت قيادة "مارك زوكربيرغ"، خاصةً أن الشريك المؤسس "بريان أكتون" لا يثق بذلك أيضاً.
وبعد بيع المنصة إلى Facebook مقابل 22 مليار دولار عام 2014، قرر الاستقالة بشكل مفاجئ في أواخر عام 2017، بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية وجني الأرباح.
أما السبب الخامس فيكمن "أحياناً يطلب تعطيل التشفير بين أطراف المحادثة"، وربما لاحظت أن "WhatsApp" يعرض رسالة منبثقة في بعض الأحيان يسألك فيها إذا كنت تريد حفظ نسخة احتياطية من سجل محادثاتك على Google Drive أو iCloud. ولكن ما قد يبدو عرضاً لطيفاً هو في الواقع فخ؛ تخزن هذه النسخ الاحتياطية سجل محادثاتك على خوادم Apple وGoogle من دون تشفير بين الأطراف.
أما سادسا فـ"الكود المصدري ليس عاماً"، فلا يريد القائمون على تطبيق "WhatsApp" حتى الآن أن يكشفوا عن كيفية برمجته على وجه التحديد. قد يبدو ذلك تدبيراً أمنياً جيداً، ولكن في الواقع، الأمر عكس ذلك تماماً.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية