ما الهدف من تيئيس الموهوبين؟

أود أن ألفت عنايتكم الى أن الرأي ، أي رأي، يستمد قيمته من اتصاله باسم صاحبه ، وقد فوجئت بنشرتكم تتبنى  رأياً "نقدياً"  دون ذكر اسم صاحبه، الأمر الذي يسيء لموقعكم الى حد كبير .
جاء في مادة  بعنوان: " غير قادرة على المنافسة حتى في دمشق  " نشرت على موقعكم  بتاريخ  2009 -11-06  مايلي:
"وظل فيلم "مرة اخرى" محاولة قاصرة لتصوير قصة قائمة بين مكانين وزمانين، هما في الواقع حربان: حرب العام 1982 وحرب العام 2006 في لبنان، حيث تقوم علاقة حب بين مهندس الكتروني سوري ومديرة مصرف لبنانية مطلقة تذهب للعمل في سوريا رغبة في الحصول على مزيد من المال اللازم لها ولابنتها وعائلتها."
قررت لجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي الدولي السابع عشر التي كان لي الشرف بأن أكون رئيساً لها، منح  الجائزة  للفيلم السوري "مرة أخرى "، وعللنا في محضر اللجنة قرارنا كما يلي : " لرؤيته السينمائية المميزة وطرحه الجديد الجريء للعلاقة الإنسانية بين مواطني الدول العربية"  وقد كرست لجنة تحكيم المسابقة الدولية للفيلم الروائي الطويل قرار لجنة تحكيم أفضل فيلم عربي ، إذ منحت الفيلم المذكور جائزة لجنة التحكيم الخاصة ، وهذه الجائزة غالباً ما تعتبر بأهمية الجائزة الذهبية للمهرجان .
إن فيلم "مرة أخرى " هو إضافة إبداعية مشرفة للسينما السورية و أنا أنتظر من مخرجه جود سعيد إبداعات كبرى من شأنها أن تسهم في تغيير المشهد السينمائي العربي والارتقاء به الى مستوى تحديات العصر . لذا  أعتبر وصف محرركم لهذا الفيلم بأنه مجرد  "محاولة قاصرة " يعبر عن قصور في قراءته لهذا العمل الابداعي  الهام.
السؤال الذي يفرض نفسه ؛ إلى متى نسمح لغير المؤهلين بأن يمارسوا جهلهم على المبدعين الأصلاء، والسؤال الأهم : ما الهدف من تيئيس الموهوبين؟

حسن م. يوسف

رئيس لجنة تحكيم مسابقة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر.

غير قادرة على المنافسة حتى في دمشق