قال مصدر من داخل سجن "رومية" لـ"زمان الوصل" إن المعتقلين السوريين، في المبنى B أعدوا "ورقة مبادرة عملية" من شأنها أن تخفف العبء الاقتصادي والأمني عن لبنان.
"بعد أن سئمنا لغة المناشدات، نحن الموقوفين الإسلامين في المبنى "B" بسجن رومية نتقدم "بمبادرة عملية" لتخفيف العبءَ الاقتصادي والأمني عن لبنان، وتعطي فرصة لنقاشٍ أكثر واقعية لمعضلة السجون".
وكان نزلاء إسلاميون لبنانيون قد تجمعوا في باحة السجن ليقولوا "في بيان مصور" إن عددهم الحقيقي لا يتجاوز المائتي سجين، وإن المتبقين هم من جنسيات أخرى تأتي في مقدمتها الجنسية السورية، مقترحين ترحيل السجناء السوريين مع عائلاتهم إلى الشمال السوري لأنهم "يشكلون عبئا اقتصاديا واجتماعيا وأمنياً على لبنان".
كما ألقى السجناء السوريون بيانا أكدوا فيه على هذا المقترح، وناشدوا الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في سوريا أن تسعى لتحقيقه.
وأضاف مصدرنا أن عدد الموقوفين بقضايا الإرهاب في لبنان يقاربُ 800 سجين أغلبهم من الجنسية السورية، يتوزعون على المبنى "B"و"D" في سجن "رومية"، بالإضافة إلى بعض السجون العسكرية.
ويعتبر سجن "رومية"، الواقع في قضاء "المتن" الشمالي شرق بيروت، الأكبر بين السجون اللبنانية، وتبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 5.500 سجين، ويعتبر من السجون المكتظة للغاية، ولا توجد أرقام دقيقة عن أعداد المعتقلين السوريين داخل سجن "رومية".
ويتوقع ناشطون وحقوقيون سوريون وجود قرابة 2000 معتقل سوري، النسبة الكبيرة منهم تم محاكمتها بتهمة الإرهاب، والمشاركة بالحرب ضد الجيش اللبناني عام 2014، وتترواح أحكام سجنهم من 5 سنوات إلى المؤبد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية