عطلة الأسبوع الذهبي في الصين تحرك السياحة وتعزز الاقتصاد

نحو 637 مليون سائح صيني قاموا برحلات داخلية خلال عطلة الأسبوع الذهبي التي استمرت ثمانية أيام، وأنفقوا ما يعادل عشرات المليارات من الدولارات، في وقت تسعى فيه الصين لتعزيز الإنفاق الاستهلاكي لتحفيز الاقتصاد.

العطلة، التي بدأت مطلع أكتوبر/ تشرين أول الجاري، شهدت قيام أكثر من خمسة وأربعين بالمائة من سكان الصين، برحلات داخل البلاد وإنفاق 466.6 مليار يوان (69.5 مليار دولار) بحسب بيانات وزارة الثقافة والسياحة الصينية، وهو ما يمثل انخفاضا في أعداد السائحين بنسبة واحد وعشرين بالمائة، مقارنة برحلات الاسبوع الذهبي العام الماضي، وكذا انخفاضا في حجم الإنفاق بنسبة ثلاثين بالمائة.

رغم ذلك، تشير الإحصاءات إلى أن الاستهلاك بدأ في التعافي تراجعه الحاد في وقت سابق من العام جراء جائحة كورونا.

كانت السلطات قد فرضت قيودا على الرحلات الداخلية وأحيانا داخل المدن نفسها، بدءا من العام القمري الجديد في يناير/ كانون ثان عندما بدأت الصين خوض معركة لمكافحة تفشي فيروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان وسط البلاد.

خلال عطلة عيد العمال التي استمرت خمسة أيام في مايو/ أيار الماضي، انخفضت عائدات السياحة المحلية بنسبة ستين بالمائة تقريبا مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.

تقول جنيفر يي خبيرة الأسواق الاستهلاكية في شركة "بي دابليو سي تشاينا" للخدمات المحاسبية:" تعافت ثقة المستهلك بشكل كبير بسبب السيطرة المثالية على الجائحة، وسياسات الحكومة المشجعة على الاستهلاك والمحفزات واستئناف النشاطات التجارية بوتيرة أسرع من المتوقعة".