أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قوات النظام تهدد باقتحام "كناكر" بعد حصار خانق لـ11 يوماً

تعيش بلدة "كناكر" منذ 11 يوماً حصاراً مطبقاً - أرشيف

هدد رئيس فرع الأمن العسكري في منطقة "سعسع" باقتحام بلدة "كناكر" بريف دمشق الغربي، اليوم الجمعة، وذلك بعد حصار خانق مفروض عليها منذ نحو 11 يوماً.

وقال "تجمع أحرار حوران" في قناته على التلغرام، إنّ العميد "طلال العلي" رئيس فرع الأمن العسكري في منطقة "سعسع" هدد باقتحام بلدة "كناكر" خلال ساعات في حال عدم تسليم مطلوبين لقوات النظام بينهم متهم بإطلاق النار على أحد الحواجز العسكرية في محيط البلدة.

وأوضح التجمع، أنّ "العلي" طلب من أهالي البلدة تسليمهم شخصاً يَدّعي بأنّه أطلق النار على حاجز لقوات النظام على أطراف البلدة، وأشار إلى أنّ الشخص المطلوب هو خارج البلدة، ولكنّ النظام اتخذ منه حجة لاقتحامها. وشدد التجمع على أنّ أهالي "كناكر" يعيشون بعد التهديد حالة من الخوف والترقب لما ستؤول إليه الأمور في الساعات القادمة، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

وتعيش بلدة "كناكر" منذ 11 يوماً حصاراً مطبقاً، تفرضه قوات النظام وتمنع -من خلاله- دخول المواد الغذائية الأساسية والطبية إلى البلدة، في محاولة منها لإجبار أهلها على الرضوخ لشروط النظام.

ووفقاً لما أشار إليه مصدر محلي من داخل بلدة "كناكر" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" فإنّ قوات النظام لم تسمح للطلاب الجامعيين وموظفي القطاعين العام والخاص وللمدنيين بالخروج من وإلى بلدة "كناكر"، في حين كانت قبل أيام خيّرت الأهالي الراغبين بالخروج من البلدة وعدم العودة أو العكس.

وأضاف أنّ "بلدة (كناكر) تشهد أوضاعاً إنسانية قاسية في ظل الحصار الخانق المفروض عليها، ومخاوف الأهالي من إمكانية تنفيذ قوات النظام لعملية اقتحام للبلدة بعد استقدامها لتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيطها".

ووفقاً لما أشار إليه المصدر فإنّ النظام يمنع أيضاً دخول المواد الطبية إلى "كناكر"، وذلك بالرغم من تحذيرات الأطباء المتكررة من تفاقم الوضع الصحي بالتزامن مع انتشار فيروس "كورونا" الذي أودى بحياة عددٍ من أبنائها، إذ سيتسبب الحصار –كما يقول المصدر- بزيادة عدد الوفيات نتيجة عدم توفر الأدوية والرعاية المناسبة للمصابين بالفيروس، والحاجة الماسة إلى أجهزة التنفس.

وبدأ التصعيد في بلدة "كناكر" يوم 20 من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد اعتقال قوات النظام لثلاث نساء وطفلة على حاجز عسكري عند جسر "الطيبة" بريف دمشق، الأمر الذي أثار غضب وسخط أهالي البلدة الذين قاموا باحتجاجات للمطالبة بالإفراج عنهن؛ لكنّ قوات النظام ردّت باستهداف البلدة بعربات "الشيلكا" والرشاشات الثقيلة.

وفي 21 من الشهر ذاته فرضت قوات النظام حصاراً كاملاً على "كناكر" عقب محاولة اغتيال أصيب على إثرها العميد "علي صالح" نائب رئيس فرع الأمن العسكري في "سعسع" وقتل أحد مرافقيه بالقرب من البلدة.

وبحسب ما ذكره موقع "صوت العاصمة" المعارض فإنّ العميد "طلال العلي" رئيس فرع الأمن العسكري في "سعسع" وضع شروطاً لفك الحصار عن البلدة مهدداً باقتحامها ومنها: تسليم خمسة من شبان البلدة، متهماً إياهم بمحاولة اغتيال العميد "علي صالح" واثنين من عناصره، وتسليم 100 بندقية لفرع "الأمن العسكري" ودفع مبلغ 25 مليون ليرة سورية تعويضاً للعميد "صالح" المصاب.

زمان الوصل
(153)    هل أعجبتك المقالة (154)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي