أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصدر خاص: السعودية وروسيا تحاولان هدم مرجعية جنيف

العبدة

أفاد مصدر خاص لـ "زمان الوصل" بأن المنصات الثلاث، موسكو والقاهرة وهيئة التنسيق، تسعى إلى تعطيل عمل الهيئة العليا للمفاوضات، بتوجيه من السعودية وروسيا، وذلك في أعقاب الخلاف الذي دب في الهيئة بعد انتخاب ثمانية مستقلين جدد العام الماضي، ورفض الرئيس السابق للهيئة، "نصر الحريري" ضمهم، وهو ما أدى إلى توقف اجتماعات الهيئة منذ عدة أشهر، بالإضافة إلى نشوء خلافات بين الأعضاء، قد تؤدي إلى انهيار مفاوضات جنيف بالكامل.

وكشف المصدر المقرب من الهيئة العليا للمفاوضات واللجنة الدستورية، وطلب عدم ذكر اسمه، أن الرئيس الحالي للهيئة "أنس العبدة" قدم، بعد توليه منصبه، مقترحا توافقيا، لحل مشكلة المستقلين الثمانية، إلا أن المنصات الثلاث، القاهرة وموسكو وهيئة التنسيق، رفضوها بالكامل كما رفضوا مناقشتها.

ويتضمن مقترح العبدة نقطتين: الأولى إدخال أربعة أشخاص مستقلين، ورفعة عتبة التصويت في الهيئة المؤلفة من ستة وثلاثين عضواً، من خمسين زائد واحد، إلى ستين بالمئة، وهو ما يعني، بحسب المصدر، أن أي قرار سيصدر عن الهيئة لن يكون حكرا على تكتل معين، حيث إن ذلك كان على الدوام  نقطة الخلاف الرئيسية، بين تكتلات المعارضة المشاركة في الهيئة، موضحا، أن تكتل الائتلاف والعسكر والمستقلين هو صاحب الأغلبية مقابل أصوات الكتل الباقية (هيئة التنسيق ومنصة القاهرة ومنصة موسكو).

كما تضمن مقترح "العبدة" إدخال أربعة أشخاص من المستقلين الذين تم انتخابهم مؤخرا، والإبقاء على أربعة أشخاص من المستقلين القدامى لتكون حلا توافقيا لإعادة عمل الهيئة واجتماعاتها من جديد.

ويؤكد مصدرنا أن منصة موسكو ومنصة القاهرة وهيئة التنسيق، رفضوا المقترح المقدم دون توضيح للأسباب، بالإضافة إلى ذلك قاموا بتقديم مقترحات فيها تحايل بحسب وصفه، تارة بإبقاء اثنين من المستقلين القدامى، وستة من الجدد، وتارة أخرى، الإبقاء على ثلاثة، واستبدال خمسة.

ومن وجهة نظر المصدر فإن إصرار الكتل الثلاث على تعطيل عمل الهيئة لثلاثة شهور ورفضها حضور أية اجتماعات للهيئة، حتى الاجتماعات المتعلقة باللجنة الدستورية، لكنهم بنفس الوقت يرسلون ممثليهم لحضور اجتماعاتها في جنيف، هي برأيه تفتح باب الأسئلة حول السبب الحقيقي وراء تعطيل عمل الهئية العليا للمفاوضات، التي تعتبر الممثل المعترف به دوليا في المعارضة، لافتا إلى أن التعطيل هو هدم لجنيف كمرجعية دولية وتنفيذ لرغبات روسيا بنقل الحوار السوري السوري، والعملية السياسية برمتها خارج جنيف، جغرافيا وسياسيا، بالإضافة إلى رغبات السعودية التي اتضحت في التسريبات الأخيرة، بتعويم الأسد، عبر التسريب الذي تناقلته وسائل الإعلام الدولية، والذي يقول إن  ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من طلب من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" التدخل العسكري في سوريا لمصلحة الأسد. .

زمان الوصل
(152)    هل أعجبتك المقالة (155)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي