وزير الصحة: لم نصل مرحلة الذروة بعدد الإصابات.. ونفكر بفرض الحظر

أعلن مختبر الترصد الوبائي في المناطق المحررة أمس الأحد عن تسجيل 52 حالة إيجابية مصابة بفايروس "كورونا" المستجد، ليرتفع عدد الإصابات منذ انتشار الفايروس إلى 265 حالة، تماثل منهم 96 حالة للشفاء بعد تسجيل تسعة حالات تعافي اليوم.

وعقب ذلك قال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور "مرام الشيخ" أنه "من الملاحظ يوم الأحد ارتفاع حاد بعدد الإصابات بفيروس "كورونا"، لكن لم يصل للذروة بعد، وهذا ما تم ذكره في تصريح سابق عبر موقع الحكومة السورية المؤقتة أنه سيكون هنالك ارتفاع تدريجي بعدد الإصابات، وكان متوقعاً قبل شهر من الآن".

وأوضح الدكتور مرام الشيخ "إن وزارة الصحة لا تستطيع إجراء حظر تجوال بدون تعاون السلطات التنفيذية الأخرى، وهذا ما يتم التفكير به، وما زال النظام الصحي يستوعب حتى الآن كل عدد الإصابات، ولم يشكل تزايد عدد الحالات المصابة ضغط كبير على قدرة النظام الصحي في الاستيعاب".

وأضاف الشيخ "إننا نأمل أن تقوم منظمة الصحة العالمية والمنظمات الشريكة التي تقود عملية الاستجابة باستكمال إجراءاتها، وأن تدرك خطورة الموقف، وأن تكون واعية تماماً لخطورة الوضع في الداخل بسبب تزايد عدد الحالات الإيجابية اليومية".

وبين وزير الصحة "أن وزارة الصحة ستقوم بإنشاء مستشفى لعلاج حالات الكورونا يحتوي على 25 جهاز تنفس اصطناعي وملحقاته كما سيقوم بإنشاء مركزين عزل مجتمعي قريبا وسيكون المشروع بتمويل من صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا".

ولفت وزير الصحة: "نحن أمام تحدي كبير والتقارير الراجعة تشير إلى عدم استجابة المواطنين تجاه حملات التوعية بالداخل، وعدم الالتزام بالقرارات التي أصدرتها الحكومة السورية المؤقتة والتي تؤكد على ارتداء الكمامة واتباع إجراءات الوقاية من هذا الفيروس الخطير".

وشدد وزير الصحة على الالتزام باتباع إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا"، وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي الذي قد يكون مفتاح التصدي لهذه الجائحة، وخاصة بعد صدور عدة دراسات تؤكد على فائدة الكمامة ليس فقط كوقاية من العدوى، وإنما في إحداث حالة من المناعة التي تشبه اللقاح نتيجة للتعرض لكميات قليلة من الفيروس التي قد لا تؤدي لظهور المرض بشكله الكامل وإنما بشكل خفيف، مما قد يؤدي إلى اكتساب المناعة من هذا الفيروس".