توفي ممرض سوري بعد إصابته بمرض الكورونا في الكويت ونعت إدارة الهيئة التمريضية ومستشفى العدان في منطقة الأحمدي الصحية الممرض "محمد عبد الكريم الزعبي" 44 عاماً أحد أبطال الصفوف الأمامية الذي رحل الثلاثاء الماضي.
وقالت إدارة المشفى على لسان مديرها إن الزعبي توفي بعد أكثر من شهر على الإصابة فشلت خلالها جميع محاولات الطاقم الطبي في تحييد الوباء عنه خلال فترة علاجه.
وروى الممرض "بلال الزعبي" لـ"زمان الوصل" أن قريبه الممرض الراحل "محمد عبد الكريم عبد الرزاق الزعبي" الملقب بأبي لقمان ولد في قرية المسيفرة بريف درعا الشرقي عام 1978.
وينحدر من عائلة كريمة مشهود لها بالكرم والجود والطيب حيث أن جده هو الحاج جبر عبد الرزاق الزعبي كان مختاراً و إماماً في البلدة طيلة عقود من الزمن، وأضاف محدثنا أن الزعبي ينتمي لعائلة عُرفت بالتزامها الديني والخلقي ودرس في معهد علوم التمريض بجامعة تشرين، وتخرج عام 2001 ليسافر بعدها إلى الكويت وتوظف في وزارة الصحة الكويتية قسم العمليات في مستشفى العدان عام 2006.
وأضاف المصدر أن جميع الكويتيين وبخاصة العاملين في الميدان الطبي وأهل منطقة الأحمدي شهدوا له بأخلاقه الحميدة وتفانيه في عمله وحبه لمساعدة الجميع وكانت علاقته بالمرضى وزملائه في الكادر الطبي علاقة أخوة إلى أن شاء القدر أن يُصاب بفيروس كوفيد 19 بتاريخ27/7/2020 وهو على رأس عمله وحيث أن عائلته أصيبت بالفيروس–كما يقول- تم عزلهم في المنزل وتم إدخاله إلى المستشفى في نفس اليوم وهناك تدهورت حالته الصحية نتيجة تفشي الفيروس في الرئتين إلى أن أُدخل إلى قسم العناية المركزة وتم وضعه على التنفس الصناعي نتيجة تدهور حالة الرئتين إلى أن فاضت روحه الطاهرة ظهر يوم الثلاثاء 9/8 وكان الخبر بمثابة فاجعة على كل من عرفه ونعته وزارة الصحة الكويتية وجميع الصحف الكويتية والجالية السورية في الكويت.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية