قال السفير السوري لدى الامم المتحدة يوم الاربعاء ان دافع اسرائيل لارسال طائراتها الى المجال الجوي السوري هو تخريب عملية السلام لكنه لم يتقدم يطلب محدد لانعقاد مجلس الامن الدولي.
ورفضت اسرائيل التعليق على الضربات الجوية يوم السادس من سبتمبر ايلول لكن مسؤولين امريكيين اكدوا وقوع الضربات. ويقول محللون ان الاهداف المحتملة كانت مستودعات اسلحة ربما ارسلتها ايران عبر سوريا الى مقاتلي حزب الله في لبنان.
وحذر السفير السوري بشار الجعفري مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بان جي مون في رسائل يوم الثلاثاء من عواقب على المنطقة وأدان اسرائيل بسبب "التحدي الفاضح للقانون الدولي."
وقال الجعفري للصحفيين "نعتقد ان الغرض الاسرائيلي من مثل هذا العمل العدواني هو تخريب عملية السلام وتخريب فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام."
واضاف "ولذلك المسألة في حد ذاتها قد لا تكون عسكرية صرفة لكن لها خلفية دبلوماسية وسياسية مهمة جدا."
ولدى سؤاله عن سبب عدم دعوته لعقد اجتماع لمجلس الامن قال الجعفري ان تلك ليست مهمته. واضاف انه اراد بدلا من ذلك ابلاغ المجلس الذي يضم 15 عضوا بالتصرف الاسرائيلي ليمكنهم "النهوض بمسؤوليتهم في حماية السلام والامن."
وقال "اذا لم يتصرفوا بصورة ملائمة فستكون شريعة الغاب ولن تكون هناك حاجة لمجلس الامن."
لكن الاجراء العادي الخاص برد فعل من مجلس الامن يكون طلبا من الامين العام او اي دولة عضو في الامم المتحدة وهو ما لم يحدث بعد. وقال عضو في المجلس "لو كانت سوريا ترغب في رد فعل من المجلس لقالوا ذلك في رسالة."
وأحد الاسباب المحتملة لعدم حدوث تحرك من مجلس الامن يكمن في عدم تيقن احد مما حدث. وقالت سوريا في رسالتها ان الطائرات الاسرائيلية اسقطت بعض ذخائرها لكن دون ان تتمكن من احداث اي خسائر بشرية او ضرر مادي. ولم تقل اسرائيل ما اذا كانت قصفت اي شيء.
ولدى سؤاله عن اسلحة حزب الله قال الجعفري "هذا محض هراء.. هذه تصريحات بدون سند. الامر لا يرجع للاسرائيليين او غيرهم في تقدير ما لدينا في سوريا."
واضاف "لم يكن هناك هدف." وتابع "اسقطوا ذخائرهم. كانوا يهربون بعدما تصدى لهم دفاعنا الجوي."
وقال الجعفري ان غرض رسالته كان ايضا تحذير الحكومة الاسرائيلية بشأن "عواقب مثل هذا التصرف غير المسؤول الذي ارتكب ضد سيادتنا وجعل مجلس الامن يعلم بذلك."
وردا على سؤال عما اذا كان سيطرح المسألة على الجمعية العامة قال السفير السوري ان من السابق لاوانه النظر في ذلك.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية