أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أنس مروة..وحكايات أموال المعارضين*

لم تنته الحكاية بعد فعمرها ساعات حيث شارك ابن عضو الائتلاف الوطني هشام مروة في لعبة برج خليفة لاكتشاف جنس الجنين مقابل ما قيل إنه 100 ألف دولار تم دفعها لإتمام هذا الإعلان على جسد البرج الشهير.

وحتى اللحظة ما زالت النار مشتعلة بين السوريين على كل الجبهات حول تصرف ابن المعارض فمنهم من رأى أنها لعبة إعلانية رابحة من حقه كعامل في هذه المهنة أن يدفع ويربح، وأغلبية رأت أنه يجب الوقوف عند ما جرى وربطه بالأب كونه تصرفا شائنا يحسب على الثورة وأعضائها، ومن قرروا أن يكونوا في الجانب الأخلاقي لها.

البعض قال إنه خدش لقيم أبناء الثورة ومن يمت لهم بصلة، وأن جيوش النظام الإلكترونية استفادت من اسمه في تبرير وضاعة وثراء أبناء رامي مخلوف وبثينة شعبان وآل الأسد، وهذا ما يدعو إلى محاسبة أخلاقية للأب قبل الابن.

بين كل ما جرى أستذكر مشاهداتي على سلوك أبناء الثورة الذين اعتاشوا منها أو من سواها، ومن خرج على النظام أو فرّ لأسباب اقتصادية محضة، وترك البلاد ليتابع مشواره في الاستثمار في تركيا وسواها من البلدان فالسوريون لم يقعدوا في بيوت الاغتراب إنما في أسواقها عاملين أو أصحاب محال ومعامل.

الذين أغدقت عليهم المؤسسات الإعلامية بالدولارات وكان بعضهم يحلم ببعض آلاف الليرات لم يستطع أن يحتمل ما بحسابه البنكي فاختل توازنه، وهؤلاء اشتروا منازل في اسطنبول وسواها، وركبوا السيارات وتحولوا إلى أمراء إعلام، وبدؤوا بحروبهم البينية ومن ثم حروب على كل من يقترب من كراسيهم الصغيرة.

البعض الآخر جاء من أماكن الصراع حيث عملوا كناشطين أو فارين من المعارك، وصنعوا تاريخاً كاذباً عن الخسارات والظلم، ومدوا أيديهم إلى أي ممول دون حساب للنتائج الوخيمة التي انعكست فيما بعد على من عمل معهم في الداخل والتي وصلت إلى مقتل بعضهم كرمى 100 دولار تصل خلسة فتقع في يد النظام ومخابراته.

ناهيك عن أولئك الذين افتتحوا المطاعم والكافيهات ورقصوا في حفلات الافتتاح في حين كانت المدن تدك بالصواريخ، ومنهم عسكر المصالحات والباصات الخضراء، ونشر بعضهم صور الرحلات والمطاعم والتزلج، وقد يقول قائل إنه فعل إنساني لكنها أخلاق الذين رفعوا رايات الجهاد وانسحيوا من تحتها والدم لم يجف.

قضايا التشهير والشتم والادعاءات الكيدية بين العاملين في مؤسسات المعارضة صغرت أم كبرت تضعها في خانة الشك في دافعها الأخلاقي للثورة على نظام اتهمته بانتهاكه لنفس القيم، وقضايا الفساد المالي تنبع من نفس العقلية التي طالما أهانت السوريين وأفقرتهم، وأثرت القلة على حساب الأغلبية الجائعة.

من هنا لا بدّ من أن تتم مكاشفة وحاسبة شفافة للطبقة السياسية التي باتت بعيدة عن السوريين، وأما صغار الأثرياء فهؤلاء ربطوا مصائرهم بمن يدفع.

*عبدالرزاق دياب - من كتاب زمان الوصل
(799)    هل أعجبتك المقالة (652)

كامل الجودي

2020-09-11

من استلم البلاد دون قتال هان عليه تسليمها وكذالك حراميه الثوره سهل عليهم صرف الأموال ؟؟؟؟؟ شو هني تعبانين فيا؟؟؟؟؟؟؟ .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي