أعلنت "شبكة الإنذار المبكر" في "وحدة تنسيق الدعم" مساء أمس الأربعاء، عن تسجيل أولّ حالة وفاة لأحد مقدمي الرعاية الصحية في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد أيامٍ من إصابته بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد- 19).
وأشار مصدر طبي خاص في مدينة "الباب" شرقي حلب، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إلى أنّ حالة الوفاة المسجلة تعود للطبيب "عدنان الجاسم" الذي ينحدر من مدينة "البوكمال" بريف "دير الزور".
مضيفاً أنّ الطبيب "الجاسم" يعمل كأخصائي تخدير وعناية مشددة في مشفى مدينة "الباب الكبير" وكان قد أُصيب قبل عدّة أيام بفيروس "كورونا". وأوضح المصدر ذاته أنّ مدينة "الباب" باتت تشهد في الآونة الأخيرة زيادةً ملحوظة في عدد المصابين بفيروس "كورونا"، إذ تخطى عدد الحالات المسجلة خلال الأيام القليلة الماضية 25 حالة.
وكانت شبكة "الإنذار المبكر" سجلت أمس الأربعاء 13 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في الشمال السوري، ليرتفع عدد الحالات المصابة إلى 151 حالة منها 59 في إدلب، و92 إصابة شمال حلب.
وتوزعت الإصابات الجديدة بحسب "الإنذار المبكر" بثمان إصابات في مدينة "الباب"، واثنتان في مدينة "جرابلس"، وواحدة في مدينة "أعزاز" وواحدة في مدينة "عفرين" وأخرى في مدينة إدلب.
وسبق أن أطلق فريق "منسقو استجابة سوريا"، نداء مناشدة عاجل لمساعدة أكثر من 165000 مدني في مدينة "الباب"، للبدء بتطبيق الحجر الصحي والتغلب بشكلٍ فوري على الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عنه، وما يسببه من إغلاق للمحال التجارية، وتغطية النقص الحاصل من مواد التعقيم والمستلزمات الأساسية الوقائية لمكافحة انتشار الفيروس بين السكان المدنيين بسبب تطبيق الحجر.
كما أوصى الفريق السكان في "الباب" من جديد بتطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى بفيروس "كورونا" خلال الأيام القادمة، بغية منع تفشي المرض ضمن المدينة بحيث يتم السيطرة عليه في أسرع وقتٍ ممكن.
وكرر الفريق للمرة الثانية التأكيد على أن فرض الحجر الصحي أصبح ضرورة ملحة، وعلى الجميع أخد كامل احتياطات الوقاية وتجنب التجمعات، وعدم الخروج إلاّ للضرورة، ودعا السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات صارمة وبشكلٍ فوري للحدّ من تفشي وباء "كورونا" في المنطقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية