ازدادت في الآونة الأخيرة حالات الغياب المفاجئ لفتيات وسيدات في المناطق المحررة عن منازل ذويهن بسبب ظروف الحرب والمشاكل الأسرية.
وأصدر مكتب شؤون الجرحى والمفقودين منذ أيام إحصائية صادمة لشهر آب أغسطس/2020، وأظهرت الإحصائية أن مؤشر حالات الغياب المفاجئ في ارتفاع كبير مقارنةً بالشهر الفائت، حيث بلغت 120 مفقوداً ما بين شباب وأطفال ونساء، مقابل 105 مفقودين في تموز يوليو الماضي، وذلك بسبب كثرة الحوادث، وخروج بعض المواطنين دون إبلاغ ذويهم وغيرها من الحالات التي يتم الكشف عنها، ومتابعتها من قبل كادر المكتب.
(أطفال 33، ونساء 10، بينما كانت حصيلة الشبان 72 وهي النسبة الأعلى، في حين بلغ عدد كبار السن 3 فقط).
وأشارت الإحصائية إلى أن عدد العائدين بلغ 78 من أصل 120 حالة اختفاء توزعت أيضاً على الشكل الآتي: (الأطفال 14، وكبار السن 1، ونساء 9، بينما بلغت حصيلة الشبان العائدين 54 حالة).
ونفى المكتب في بيان له ما يُشاع عن حالات خطف أو تجارة أعضاء، مشيراً إلى أن 98 % من حالات الفقدان نتيجة خلافات شخصية بين الأهل أو بين الزوجة والزوج، أو نتيجة أمراض عصبية وفقدان للذاكرة، و1 أو 2 % حالات اختفاء (خطف) من أجل الابتزاز المالي.
وبدوره أشار نائب مدير مكتب شؤون الجرحى والمفقودين ومدير مكتب التوثيق الناشط "علاء أبو الوليد" لـ"زمان الوصل" إلى أن ظاهرة تغيّب الفتيات والسيدات هي ظاهرة ليست بجديدة، ولكن الزخم الإعلامي الذي رافق هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة هو الجديد، وذلك بسبب ثلة من ضعيفي النفوس الذين يحاولون -حسب قوله- أن يخلقوا حالة هلع ورعب بين الناس ويبثوا الفتنة، لأغراض تخدم نظام الإجرام.
وعزا محدثنا اختفاء النساء في المناطق المحررة إلى أسباب عدة ومنها -كما قال- المشاكل الزوجية بين الزوج وزوجته، ما يضطر الزوجة إلى الخروج دون إذنه. أو مشاكل عائلية بالنسبة للعازبات حيث يتم الضغط على بنت من العائلة، فتخرج دون إذن الأهل إلى بعض الأقارب أو المعارف أغلب الأحيان. وأردف أن هناك حالات لنساء مريضات نفسياً كالمصابات بانهيارات عصبية أو فقدان الذاكرة وغيرها.
ولفت المصدر إلى أن دور "مكتب شؤون الجرحى والمفقودين" يتمثل بالتواصل مع ذوي المفقودة وجلب المعلومات اللازمة عنها، وكذلك إثبات شخصي من الأهل كهوية الأب فالأقرب والأقرب، ويقوم المكتب –كما يقول- بتجهيز بطاقة بحث خاصة بالمكتب، ويضع رقم هاتف للتواصل أسفل البطاقة، ويتم نشرها على معرّفاتنا الرسمية: "فيسبوك"، "واتس أب"، و"تليجرام" حتى تصل إلى كافة الأراضي المحررة.
وأكد أبو الوليد أن حالات الخطف نادرة وهي لا تتجاوز 1% أو 2% من مجمل حالات التغيب وتكون هذه الحالات من قبل ضعاف النفوس الذين لايمتّون إلى الإنسانية بصِلة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية