مهرجان التطوع لطلاب المدارس يحتفل بعامه الخامس

بدأت الفكرة عام 2005 برغبة أعضاء الغرفة الفتية الدولية في دمشق بنشر ثقافة التطوع بين الجيل اليافع لما لها من أهمية في تطوير مجتمعنا.
و بعد خمسة أعوام، ما زال المشروع أحد أركان الغرفة الفتية الدولية في دمشق حيث يعمل عليه سنوياً أكثر من 60 عضو على مدة ثلاثة شهور.
وتأتي ثمرة هذه الجهود هذا العام لتقدم لنا JCI DAMASCUS المهرجان الخامس لتطوع طلاب المدارس يومي 16و 17 تشرين الأول 2009 على أرض ملعب الفيحاء الرياضي برعاية بلاتينية من شركتي غالف ساندس للنفط والشركة العربية للتوزيع المحدودة المسؤولية إندومي ورعاية ذهبية من شركة دجاجنا و مجموعة جيميني و الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا (IUST) ورعاية فضية من الشركة المتحدة للتأمين ( UIC ) ، وقد تم اختيار " يوم الحضارات " كموضوع للمهرجان هذا العام حيث قام طلاب كل مدرسة بتمثيل بلد معين من قارات مختلفة وعرض حضارة وثقافة هذه البلدان ضمن الأجنحة الخاصة بهم مع تخصيص ألعاب معينة تناسب بعضها الأطفال من ذوي الاعاقات.
لقد أتاح المهرجان للزوّار فرصة التعرف على حضارة الصين بزيارة مدرسة زين العابدين التونسي التي مثلت هذا البلد, كما كان لحضارة المكسيك نصيب كبير لما تركته من أثر على الزوّار ممثلة بجناح مدرسة الشويفات الدولية. أما طلاب مدرسة مسلم عابدين فضّلوا تعريف الزوّار على ثقافة البرازيل والألعاب التي تشتهر بها. أما المدرسة الباكستانية الدولية عرضت معالم بلد الباكستان وأبرزها مسجد باتشاي وجبل كيتو ثاني أعلى قمة في العالم. أما تونس الخضراء وبعبق أشجار الزيتون العطرة, رحبّت بالزوّار في الجناح الخاص بمدرسة محمود شحادة خليل. بالنسبة لطالبات مدرسة العباسيين فقد اختاروا المملكة المتحدة وتميّز جناحهم بتمثيل كبير لساعة بيغ بين. كما وقع اختيار طلاب مدرسة الرعاية الخاصة على بلد الهند وزيّنوا جناحهم بالألوان التقليدية وكان لمعلم تاج محل موقع لافت ضمن الجناح. حضارة ايطاليا والباستا الايطالية مثلها طلاب فايز منصور بأجوائها المتوسطية الرائعة, أما طلاب المدرسة الوطنية السورية فقد نقلونا الى أجواء منطقة جنوب افريقيا وحضارتها وقاموا بتصميم كوخ قديم ممّيز من التبن والقش.
و قد استقبل الطلاب المتطوعين أكثر من 1300 طفل من جمعيات مختلفة و أكثر من 1500 زائر. يذكر أن المهرجان مفتوح للعموم لجمع ريع لجمعية أصدقاء التلاسيميا وأمراض الدم الوراثية و يهدف أيضا إلى نشر التوعية عن هذا المرض الشائع في منطقة حوض البحر المتوسط.
تأسست الغرفة الفتية الدولية في سورية ( JCI Syria) عام 2004 في دمشق تحت رعاية غرفة التجارة الدولية في سورية، يفوق عدد أعضائها اليوم (600) عضو وتتواجد غرفها في دمشق وحلب وحمص واللاذقية وقيد التأسيس في دير الزور. استطاعت JCI سورية التقدم بخطوات سريعة حيث تعد اليوم من أهم المنظمات الشبابية في سورية ليس فقط بسبب تنوع برامجها ودقة خططها وإنما أيضاً لارتباطها العالمي بأكثر من 5000 غرفة في 120 دولة. إنّ الغرفة الفتية الدولية JCI هي اتحاد عالمي القياديين ورواد الأعمال الشباب بين عمر 18 إلى 40 سنة تهدف الغرفة إلى تفعيل دور الشباب في خلق تغيير إيجابي في المجتمع وتنمية المهارات القيادية لديهم من خلال إقامة دورات تدريبية متقدمة وتنظيم مشاريع رائدة على النطاق الفردي، الاجتماعي، الأعمال والعالمي.