تشتعل النيران منذ أيام في غابات ريف اللاذقية، ملتهمة مساحات واسعة من الأشجار والثروة الحراجية، وسط عجز النظام عن إخمادها.
وقالت وكالة أنباء النظام (سانا) اليوم الأحد، إن "النيران ما زالت تلتهم غابة محمية (الشوح) بمنطقة (صلنفة) في ريف اللاذقية الشمالي"، مرجعة السبب في ذلك لما أسمته "تقلب اتجاه الرياح"، رغم "الجهود الكبيرة لفرق الإطفاء".
وأضافت الوكالة أن "عناصر الإطفاء وآليات مديرية الزراعة باللاذقية تمكنوا من إخماد الحريق الذي اندلع اليوم في الأحراج الشرقية لمنطقة (صلنفة) وتجرى عمليات تبريد للموقع منعاً لتجدد الحريق".
وذكرت الوكالة أن حريقا نشب أمس السبت في غابات "صلنفة" وامتد واتسعت رقعته باتجاه غابات الريف الغربي لمحافظة حماة وتحديدا قرى "الفريكة الفوقانية وعين بدرية" مخلفا أضرارا فادحة بالثروة الحراجية وبعض منازل وممتلكات الأهالي.
ونقلت عن مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب "أوفى وسوف"، قوله إن الحريق نشب بداية في غابات "صلنفة" بمحافظة اللاذقية وامتد بسبب تقلب وشدة الرياح إلى الجهة الشرقية بالقرب من طريق "عين جورين" وما تزال طواقم وآليات إطفاء الهيئة والدفاع المدني بمؤازرة آليات وكوادر إطفاء من محافظة اللاذقية تعمل جاهدة للسيطرة على النيران وقطع خطوطها منذ أمس غير أن وعورة تضاريس المنطقة وشدة انحدارها والإمكانيات المحدودة وارتفاع حرارة الطقس جميعها عوامل تصعب وتؤخر من إخماد النيران التي زحفت إلى عدد من منازل أهالي قرية "الفريكة" ما ألحق خسائر مادية في منازلهم و ممتلكاتهم من الثروة الحيوانية والأشجار المثمرة.
وأكدت الوكالة أن الحريق الهائل دخل بلدة "الفريكة" وامتد من الجهة الغربية عند ناحية "صلنفة" وتحديدا من موقع "باب جنة" وباءت كل محاولات رجال الإطفاء في السيطرة عليه بالفشل إثر ضخامة الحريق واتساع رقعته وضراوة النيران ووعورة المنطقة الأمر الذي أدى إلى وصوله إلى قرى "الفريكة الفوقانية" و"عين بدرية" ومن المحتمل امتداد النيران إلى حراج "عين سليمو وجورين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية