انتحرت المعلمة "ميساء درباس" أمس الأول عن طريق شرب أحد أنواع السموم بسبب أخذ زوجها أطفالها منها عنوة عنها، وبسبب التعنيف الأسري من قبل زوجها، علما أنه ابن عمها "أحمد إبراهيم درباس".
وتعرف المعلمة "ميساء" (33 عاما) بأخلاقها الحميدة وصبرها وتفانيها في العمل، وهي نازحة من قرية "الركايا" بريف إدلب الجنوبي ومقيمة بعد نزوحها في مخيمات "أطمة" على الحدود السورية التركية وتعمل مدرسة في مدرسة "أطمة الريفية".
وكان هناك عدة شهادات من أصدقاء "ميساء"، وهم معلمات في المدرسة التي تعمل بها، على تعرضها للضرب بين الحين والآخر وذلك بسبب ظهور علامات الضرب على وجهها من قبل زوجها، حيث تعرضت سابقاً للضرب بألة حادة "مفك براغي" من قبل زوجها لكنها نجت منها.
وقال الدكتور "محمد حلاج" مدير فريق "منسقو الاستجابة" لـ"زمان الوصل" إن "سبب حالات الانتحار هو وجود مشكلة اجتماعية تتكرر في مناطقنا، ما أدى لارتفاع عدد حالات الانتحار إلى أربعة حالات منذ شهرين وحتى اللحظة". وأضاف "هناك إحدى العيادات النفسية راجعها ثمانية رجال في الفترة الأخيرة لديهم ميول انتحار".
وأشار "حلاج" إلى أن "العلاج النفسي الاختصاصي في سوريا بشكل عام وفي مناطقنا بشكلٍ خاص قليل جداً، قبل الثورة في سوريا كان هناك 70 طبيبا نفسيا أخصائيا، ومع مرور أعوام الثورة انخفض العدد إلى النصف، ولم يتبقَّ في محافظة إدلب إلا طبيب نفسي أخصائي واحد".
ولفت الدكتور "محمد" إلى أن "هناك عيادة في بلدة "سرمدا" شمال إدلب مختصة بالطب النفسي، يراجعها شهرياً من 150 إلى 200 حالة، بالإضافة لوجود عيادات متنقلة تعاين بعض الحالات في أماكن مختلفة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية