أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لأننا لم نعد نطيق الانتظار أكثر ..؟ ( 1 ) ... خليل صارم


سألني أحدهم لماذا كل هذا الحقد على الفساد..؟ ولماذا أنت ( حامل السلم بالعرض)..؟ في حين أن الدولة غير مهتمة بالدرجة التي أنت عليها ..!! لم أرد عليه مباشرة , وهنا سأروي بعض الأسباب وان كانت تحمل الطابع الشخصي ..وأترك الحكم للقراء طالما أن التطنيش هو سيد الموقف وطالما انني سأقف في صف المنتظرين تحرير فلسطين ووحدة الأمة العربية وتحريرها من المحيط البائر الى الخليج العاثر .. وسأبدأ من الأخير .
- لأننا نملك أكبر وأفخم مكتب للأعمال الجمركية والبحرية منذ العام 1992 وكنا من أوائل من أدخل الكومبيوترات في العمل ولأننا أعمالنا منظمة جدا ً وبمستوى راقي يضاهي أفضل مرافيء العالم , ولأننا نسيطر على أفضل نسبة مميزة ومتميزة من العمل , وذلك عائد لفهمنا المتميز في القوانين الجمركية والبحرية والتجارية المحلية والعالمية ,ولأننا نرفض الانضمام للعصابات التي كان يديرها بعض المسؤولين في الأجهزة والذين لايقبلون أن تعمل مالم تؤدي واجبات الاحترام ودفع الحصص وكأن الجميع يتوجب أن يكونوا مهربين فقد أثرنا حفيظة الأغبياء والمتخلفين واللصوص والمزورين والمتلاعبين بالقوانين والأنظمة الجمركية .
- أول اللعبة كانت عندما حضر والد بعض الشبيحة وعرض علينا شراء المكتب فأجبناه بأننا لم نعرضه للبيع ولسنا بصدد ذلك .
- لن أتحدث عن الخطف والتهديد والتشبيح بالتفاصيل لكنها أكثر من مخجلة ومقرفة وكأننا في احدى جمهوريات الموز .
- حدث في نهاية العام 1999 .. عندما أخبرنا صبيحة أحد الأيام من قبل أحد الجوار بأن هناك عصابة قد اقتحمت المكاتب وكسرت الأبواب .. سارعنا الى هناك لنجد زعيم الشبيحة يضع المسدس برأس أحد الأبناء مهددا ً اياه باطلاق النار اذا لم يخرج ويترك المكاتب ..
- بالفعل فقد استولى هؤلاء الخنازير السفلة على المكاتب بموجوداتها كاملة والتي كانت كلفتها آنذاك تتجاوز الثلاثة ملايين ليرة سورية وكان برفقتهم أحد المحامين الذي يحلم بأن يكون كمحامي العراب ( في القصة المعروفة ) . استنجدنا بالأجهزة كلها .. وكلهم قلبوا شفاههم تعجبا ً مع أن الجرم واضح ومع وجود سيارتي مرسيدس مليئة بالشبيحة المسلحين بالبنادق والمسدسات في الوقت الذي كان فيه مجرد حمل سكين يودي بحاملها بحوالي سنتين في السجن .
المهم أن العملية تمت برعاية مباشرة من قبل اثنان من المسؤولين عن أمن البلد والمواطنين . وقد تم تنظيم ضبط من قبل أحدهما بعد مرور أكثر من عشر ساعات كان خلالها هؤلاء الخنازير التافهة من الشبيحة يحظون بالدلال لتصبح كافة اكاذيبهم ومزاعمهم التي تثير الأعصاب هي الحقائق فيما كانت الحقائق تعامل معاملة الافتراءات . والحقيقة أن هذا المسؤول كان شريكا ً لهم في كافة عملياتهم وهذا أمر معروف وغير خاف على أحد .
- للعلم فاننا لم نكن نؤمن بالوظيفة والتوظيف لأبنائنا الذين حرموا من متابعة التعليم الجامعي المطلوب بسبب هذه الجريمة الحقيرة والتي ارتكبها سفلة ..ساقطين ..بلا شرف وبلا أخلاق وبلا أية قيم .
- هل تعلمون أن الخسائر المترتبة على هذه الجريمة الحقيرة التي ارتكبها هؤلاء الخنازير قد تجاوزت الخمسة عشر مليون ليرة سورية , ونحن مطالبون أمام القانون في الوقت الذي يرتع فيه هؤلاء أمام الجميع وبشكل استفزازي . نعم لقد تم توقيفهم لجرائم أخرى وخرجوا . ولكنهم الآن يحاولون بيع ماسبق واستولوا عليه من حقوقنا وحقوق الغير .
- لقد كان عدد العاملين لدينا يتجاوز العشرة موظفين اضافة لنا . فهل تصورتم حجم الجريمة القذرة لهؤلاء السفلة .
- المشكلة أننا تقدمنا بدعاوى مختلفة ومن بينها ادعاء بمواجهة ذلك المحامي ( محامي الشبيحة ) الذي كان يتباهى بموقعه القذر هذا ويهدد بعض القضاة أحيانا ً .. تقدمنا ضده بادعاء أمام النقابة لكي تعاقبه وتفصله لكن النقابة وفرت له الحماية ..؟
- أحد القضاة قال لنا (ليس مكان الشكوى هنا) .. وانصحكم بالشكوى أمام جهات عليا بمعنى ( خارج القضاء ) . ومحاميهم زور ولفق ولم يتقدم بأية وثيقة أساسية مجرد صور ملفقة ومزورة ولم يستدعى أي منهم . في البداية وضعوا القضية على عاتق أحد كلابهم وتم توقيفه لمدة اسبوع وأخلي سبيله . نفس الكلب محكوم بثلاث سنوات سجن بجرم الابتزاز والتهديد بالقتل ولم يجرؤ أحد على ايقافه . لابل أنه كان يتحرك بحماية أحد عناصر الأمن بظروف سابقة وهذا العنصر من بين المكلفين بتنفيذ مذكرة التوقيف .
- لطفا ً لاتجعلوا الحقد يتعاظم لأننا وبانتظار الظروف السانحة سوف ننتقم ..سوف ننتقم وان لم يسعفنا العمر فانها وصية لأولادنا .. لذا لاتدعوا الحقد يتعاظم . لأنه لامجال يجب أن يدفعوا ثمن فعلتهم الشنيعة . نعم نحن نعلم أنه قد تم كف يد هؤلاء الشبيحة السفلة وملاحقتهم وأنهم قد حوصروا في حظائرهم كالخنازير .. لكن اعادة الحقوق لأصحابها لم تتم . في الوقت الذي اذا عطسنا فيه تستنفر كافة الأجهزة ..وياغيرة القانون .
- هذا من الأخير وانتظروا ماحدث قبل ذلك وكان من بين الأسباب التي دفعت بارسال هؤلاء الشبيحة لارتكاب جريمتهم القذرة .
- ويسألني الأخ لماذ أنا أحمل السلم بالعرض وأحمل كل هذا الحقد على الفساد والفاسدين .؟ مارأيكم .

(140)    هل أعجبتك المقالة (135)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي