أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اليوم التوقيع النهائي على الغاء التأشيرات بين سوريا وتركيا

تعقد سوريا وتركيا الثلاثاء الاجتماع الوزاري الاول لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين والذي يتم فيه رسميا توقيع قرار الغاء التعامل بتأشيرات الدخول لمواطني البلدين، حسب ما افاد مصدر رسمي سوري.

وافادت مراسلة وكالة فرانس برس ان الاتفاق سيوقعه وزير الخارجية وليد المعلم عن الجانب السوري ونظيره احمد داود اوغلو عن الجانب التركي.

وتاتي هذه الخطوة ترجمة لاتفاق كان توصل اليه الرئيس السوري بشار الاسد ونظيره التركي عبدالله غول في ايلول/سبتمبر الفائت خلال زيارة قام بها الاسد لانقرة.

وكانت وزارة الداخلية السورية اعلنت في ضوء ذلك انها اعفت المواطنين الاتراك الراغبين في زيارة سوريا لاسباب سياحية من الحصول على تأشيرة دخول.

ووصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم هذا التوقيع بانه "حدث تاريخي" وذلك خلال لقاء جمعه بالصحافيين عشية انعقاد المجلس في مدينتي حلب السورية وعينتاب التركية على الحدود مع سوريا.

ويعتبر التوقيع الرسمي لهذا القرار باكورة قرارات المجلس الاستراتيجي الذي شكله الطرفان، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

كما سيتم خلال انعقاد المجلس اعداد وثائق العمل التي سيجري توقيعها اثناء زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لدمشق خلال تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وتشمل هذه الوثائق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والزراعية والثقافية اضافة الى الطاقة والسياحة والصحة.

وكان البلدان وقعا اتفاقا للتجارة الحرة بينهما دخل حيز التنفيذ في الاول من كانون الثاني/يناير 2007، في موازاة اعلان افتتاح مكتب في سوريا للوكالة التركية للتعاون والتنمية.

وعن اهمية توقيع اتفاق التجارة الحرة، قال وزير الاقتصاد السوري محمد عامر لطفي لوكالة فرانس برس ان "حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع العام 2008 ليصل الى ملياري مليار دولار"، معتبرا ان "العام 2007 كان مفصليا من اجل تنشيط وتسهيل التجارة بين البلدين".

واكد لطفي ان افتتاح مكتب للوكالة التركية للتعاون والتنمية في سوريا سيشكل "منبرا مهما لسوريا من اجل دعم وتشجيع الاستثمار في شكل عام والاستثمارات التركية في سورية على وجه خاص".

وشهدت العلاقات بين تركيا وسوريا تحسنا خلال الاعوام الاخيرة بعدما اتهمت انقرة لفترة طويلة دمشق بدعم متمردي حزب العمال الكردستاني.

واضطلعت تركيا العام الفائت بدور الوسيط في مفاوضات سلام غير مباشرة بين سوريا واسرائيل.

كما اطلقت تركيا وساطة بين سوريا والعراق اثر الازمة التي نجمت عن اتهامات بغداد لدمشق بخصوص مكافحة الارهاب.

زمان الوصل - A F P
(138)    هل أعجبتك المقالة (142)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي