لا يمرّ يوم على الساحل السوري دون حدوث قتل أو سرقة، جزءا كبيرا منها بسبب الفقر وسيادة ثقافة الإفلات من العقاب، حيث شهدت الجارتين ارتكاب جرائم متنوعة غالبيتها جرت في اللاذقية.
وأفادت مصادر أن مشاجرة حدثت اليوم السبت، من أجل الحصول على الخبز في بلدة "البسيط" السياحية، على الشاطئ الشمالي لمدينة اللاذقية، ونتيجة لخلاف حول الوقوف أمام الفرن وسط الازدحام وقعت "ملاسنة" بين مجموعتين، انتهت بطعنة سكين نافذة في القلب للمواطن "ب ـ ج" أودت بحياته، كما أصيب في الحادثة كل من "م ـ ج" و "أحمد ـ ج" بجروح وخدوش وسحجات، وثلاثتهم من عائلة واحدة.
وبحسب ضبط شرطة قسم "شرطة الشاطئ الأزرق" فقد أقدمت فتاة من مواليد حلب "1995" يوم الأربعاء الماضي، على رمي نفسها من سطح الطابق الثالث، فيما يبدو أنه انتحار، ولكن وحسب ضبط الشرطة فقد تبين أن الفتاة كانت هاربة من عائلتها بسبب خلافها معهم، وأن الشاب "علي ـ ر" تولد "1992" من أهالي الشاطئ الأزرق الذي يقيم في خيمة على سطح البناء الذي ألقت نفسها منه، قد أقدم على استدراجها إلى خيمته، وحاول الاعتداء عليها "حسب اعترافاته" بعد دخولها إلى الخيمة، ولكنّها تمنّعت عليه وهدّدته بإلقاء نفسها إلى الأرض إذا حاول الاقتراب منها، ولكنه لم يمتنع عن محاولته، فقامت برمي نفسها وتوفيت على الفور.
وأكد تقرير الطبيب الشرعي الوارد في ضبط الشرطة إن الفتاة قد تعرضت لسحجات غير ناجمة عن سقوطها، وإنما عن محاولة ممارسة الجنس معها بالقوة.
وفي مدينة اللاذقية أيضا أقدم شاب في حي "الكورنيش" الجنوبي على قتل والدته التي تبلغ حوالي "50" الخمسين عاما من العمر، بعد أن أطلق عليها ثلاث رصاصات أدت لمقتلها على الفور، وتضاربت الأقوال حول عمر الفتى، وأسباب إطلاق النار، وهي زوجة لرجل من "آل حميشو" من كبار رجال الأعمال في اللاذقية، ومن كبار ممولي ميليشيات نظام الأسد.
كما توفي الشاب "إياد خضور" في مساكن "دمسرخو" القريبة من مدينة اللاذقية بعد إصابته في الرأس بطلقتين ناريتين في رأسه، دون معرفة الفاعل والأسباب التي أدت إلى مقتله.
وفي حي "الصليبة" ضمن مدينة اللاذقية أقدم شاب الانتحار بشنق نفسه ولم يتم التعرف على ملابسات الحادث.
أما يوم الجمعة الماضي، فقد قتل شاب يبلغ "17" السابعة عشر من العمر في الحديقة، قريبا من جامع الروضة في المشروع الثاني، حيث تعرض لطعنة سكين في العنق من قبل شاب آخر، وحسب ما تم تداوله عبر صفحات الإعلام الموالي لنظام الأسد، فإن الطعنة جاءت نتيجة خلاف حول فتاة، هذا وقد بقيت جثة القتيل لأكثر من ساعة وهي تنزف على أرض الحديقة، دون أن يقدم أحد على إسعاف الضحية، بانتظار وصول الشرطة والطبيب الشرعي إلى المكان.
وفي قرية "حرف رضوة" التابعة إلى منطقة "القرداحة" توفي الطفل "سليمان الشيخ" متأثرا بالجراح التي أصيب بها نتيجة إطلاق النار العشوائية فرحا بصدور نتائج شهادة التعليم الأساسي.
في بحر اللاذقية تعرض للغرق المهندس "داؤود صبح" وعمره "47" عاما بعد أن استطاع إنقاذ ابنه "زيد" الذي كان يتعرض للغرق، إلا أنه لم يتمكن من إنقاذ نفسه، ودفع حياته ثمنا لحياة ابنه.
ونعت قرية "بستان الباشا" التابعة إلى منطقة جبلة الشاب المهندس "أيمن عاصم سليمان"، بعد ثبوت مقتله نتيجة التفجير الذي حصل في مرفأ بيروت، وهو هارب من الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش الأسد.
*قتل بسبب السرقة
وفي ملابسات جريمة أخرى، علم موقع "زمان الوصل" من مصدر قريب من القتيل "إياد خضور" الذي قتل بعد تعرضه لطلقتين في الرأس، يوم الأحد الماضي، في حي "دمسرخو" القريب من اللاذقية، أن القتل كان نتيجة خلاف على تقاسم أموال ناجمة عن سرقات قام بها القتيل مع شركاء له، وأن البحث مازال جاريا عنهم ولم يتم الإعلان عن أسمائهم من أجل الحفاظ على سرية التحقيق.
وشدد المصدر أن القتيل "خضور" كان يعمل مقاتلا مع ميليشيات يقودها "أيمن جابر" قبل حلّها، وأنه امتهن السرقة والخطف مع زملاء كانوا يقاتلون معه، وهم من محافظتي اللاذقية وحلب.
وفي "جبلة" توفي الطفل إحسان عن عمر "9" غرقا في خط جريان مياه نهر السن.
ومن ناحية أخرى أعلنت شرطة اللاذقية القبض على القاصرين "أحمد ـ م" و " فادي ـ ج" وكلاهما من مواليد 2003، امتهنا سرقة السيارات ليلا عن طريق كسر الزجاج، واعترفا بـ "26" عملية سلب في أحياء مدينة اللاذقية بالاشتراك مع شخص آخر متواري عن الأنظار.
واعترفا بإقدامهما مع شريكهما المدعو "أحمد" على سرقة جوالات ومبالغ مالية، وإنهما كانا يستخدمان بوجّية سيارة في كسر زجاج السيارات وتحطيمه إلى قطع صغيرة دون إصدار صوت، وإن مسرح عملياتهم الأساسي كان في حيّي "المشاحير ـ مشروع شريتح" بالإضافة إلى مناطق أخرى متباعدة من المدينة.
*حوادث طرطوس
أما في ريف مدينة "القدموس" التابعة إلى محافظة طرطوس فقد أقد شاب على قتل زوجة أخيه وشقيقة زوجته دون معرفة الأسباب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية