أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقامات... مابعد منتصف الليل ..؟ الليلة الثانية ... خليل صارم

.
نفس المكان السابق ونفس الأجواء ..انما مطعمة هذه المرة بنسيمات خريفية على همسات مويجات بحرية .. وقانا واياكم شر الشبيحة والكلاب النبيحة والحرامية .. بالطبع أقصد حرامية النهار لأنهم أخطر وألعن وأدق رقبة بدرجات من حرامية الليل .
المهم ياسادة ياكرام .. ان النسمات الخريفية المنعشة قد جاءتنا بالنعاس والوسن ..ورحنا في صمت مديد تأخذنا الأحلام الى البعيد . قبل أن يصلنا شهر رمضان وتاليه يوم العيد . ومافيه من هموم . وشؤون وشجون . وارتفاع أسعار الخبز واللحمة واللبن والجبنه والبطاطا والليمون والفول والكمون . والمشكلة ان الناس ( بتفتح قابليتها ) في هذا الشهر الميمون على كل صنف ولون . وفي هذا يتفنن المتفننون في الغش والشفط والتلاعب على الناس و القانون , ثم يمننوننا بـ (اللهم انا صائمون ) .!!
وهكذا بينما كنا سارحون بالاستعداد والتفكير في كيفية الافلات من الغشاشين والمتلاعبين بالمواد وارزاق العباد الذين يخطف ابصارهم لون الدولار فيقيسون عليه الأسعار . واذ بنا بعبد الستار الذي جاءنا وكأنه ملسوع بالنار .
جلس واستقر ثم همهم وقرقر وهر وطلب فنجان القهوة على الريحة ,ثم أشعل السيكارة وشخر ونخر وأز وزفر .. قبل أن يدلي لنا بما يعتقده فضيحة .
قال : بتذكروا ياجماعة السيد وزير المواصلات أو الاتصالات ولاأدري أيهما الأصح والصحيح وأنه عندما بدأ عهده الميمون أتحفنا بتصريحات ووعود واكثرفي الجرائد والانترنيت الردود . يومها وعدنا من ضمن الوعود بأن الهاتف متوفر لكل طالب وراغب .. وماعليك سوى أن تتقدم بالطلب حتى تأتيك الورشة وأنت يادوب تركت الفرشة.. فتركب وتجرب وتذهب دون أن تدفع لأن الكلفة سوف تأتيك على الفاتورة مقسطة ..هينة لينة مبسطة . قلنا يومها أن هذا الكلام مليح وماعلى المواطن الا أن يستريح . ويتوقف عن النق والدق والتصريح والتلميح .
ولما سأله الشباب هذا صحيح بس وين المشكلة يافصيح .؟ . رد متأوها ً وأرفقها بالآخ والأيخ . ياعمي أنو هذا الكلام صحيح .. وعندما تراجعهم متفائلا ً مستبشرا ً تستقبلك ام الوجه الصبيح بابتسامة وبلسان عربي فصيح . أهلا ً وسهلا ً بس كل العلب مشغولة ومافي علبة فاضية ..انتظر وسنرى فاذا ماعدنا لورا .. معنى ذلك .. بدك تنتظر دورك ولطفا ً بلاعلاك وقلة حيا ومسخرة ولاتفرجينا عضلاتك وتكتر فشخرة . ولاتقول انو الوزير قال أو قدحكم موال .. ريلاكس وتيكت ايزي ياعزيزي . وإلا....؟؟ . ولاتنسى نفسك وتفكر انك صرت في باريس أو في سويسرا وبلاد الألمان والانكليز . أنت في طرطوس ..بمعني انك ستبقى منحوس ولو علقوا في قفاك ستوب أو فانوس ودير بالك عالخط الأحمر لاتدوس وإلا فان عليك أن تتحمل نطحات قرون التيوس .
يقول عبدالستار .. ان العصفورة قد ابلغته واسمعته .. ان من يأتي من تحت الطاولة . ويكبس ايد الشباب بما تيسر فان العلبة سوف تتيسر قبل أن ترتد يده الى جيبه ويخرجها بيضاء ناصعة بلا شائبة. وهكذا فتحت الأبواب من جديد لكل موظف شفيط يريد أن يجمع الغلة ليوم العيد .
تابع عبد الستار يقول : اللي مجنني ياجماعة .. انو لما ركبوا المقاسم ومددوا الشبكات ماحسبوا حساب الا ..هات .. ولك ياعمي ليش ماحسبوا الزيادات وانو شعبنا شغيل منتج للعائلات اللي بدها مساكن وكهربا ومياه وتليفونات . واللا الحكومات مابتعرف تصلي الا حاضر . ومابيهمها اللي ناطر .. لما بيوقع تحت ايدين الشاطر . ؟؟؟!!.
والى اللقاء ياأصدقاء مع حكايات شلة ناولني وهات من الموظفين والموظفات المدعومين والمدعومات بس يبقى عبدالستار حي ومايكون مات . .. وسلاااااامات .

(134)    هل أعجبتك المقالة (130)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي